رئيس التحرير
عصام كامل

نعم للقانون وللقمع أيضا !


الأمر جد خطير ولا تصلح معه سياسة المهادنة والسكوت والتواطؤ التى تتبعها وزارة الببلاوى الكسيحة، لا يصلح أن تكون حمامة ورقاء وسط غابة مليئة بالحيوانات المفترسة، لا يصلح أن يصل بك الضعف والوهن والتخاذل لدرجة دفعنا للريبة فى ولائك، لا يجدى أن نبقى على وزير يخشى على برستيجه وأحلام الثورية المثالية والبلهاء أحيانا، فيرفض عودة الأمن أو الحرس الجامعى ولكنه يسمح بالتخريب المتعمد الذى يقوم به طلبة الجماعة المنحلة رسميا والإرهابية واقعيا !


لن نجزم أو ندعى أن بعض هؤلاء خونة أو طابور خامس أو غير ذلك من الكلام الأجوف والذى لا يساوى شيئا وسط تلك الظروف حالكة السواد التى يتعمد نشرها تنظيم الإخوان المجرم، لكن لا بد من قرارات حاسمة سريعة وشديدة وقمعية بحق ضد كل من يذهب لتخريب مؤسسة تعليمية أو غيرها ..... الحل بسيط يا سادة هل تعجزون عن فصل مجموعة من هؤلاء المخربين فصلا نهائيا من أى جامعة مصرية حكومية أو خاصة، حتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر ولكل من تسول له نفسه وشياطين جماعته العبث بالدولة المصرية وإسقاطها !

هل يعجز كل رئيس جامعة عن فعل ذلك، أم يجبن أم يتواطئ ! هل لا يستطيع هؤلاء المسئولين المرتعدين تطبيق صلاحيتهم واتخاذ إجراءات قمعية شديدة وحازمة وحاسمة فورية ضد هؤلاء المجرمين صبيان التنظيم الإرهابى، إن كان ذلك كذلك ... فليرحلوا فورا غير مأسوف عليهم !

أليست منابر العهر الإخوانى فى قنوات الجزيرة ورابعة وغيرها تصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب ! إذن فليكون انقلابا واقعيا أو بعضا من انقلاب فيطيح بالمتخاذلين والمرتعشين ومن يلعبون من وراء ستار أو منصب، ما لكم كيف تحكمون، هل عدمت الدولة المصرية رجالا بحق يخشون الله فى هذا الوطن وفى تلك الدولة فيواجهون أكابر مجرمى الجماعة وصبيتهم وبناتهم الذين يتاجرون بهم عند ارتكابهم لأى جريمة !

لا .... لن نتعاطف مرة أخرى مع كل مخربة تعبث بالوطن وتعمل على إسقاطه فتنتهك حرماته حتى إذا وقعت فى يد القانون تاجر بسقوطها الجميع مع أن أول من ألقى بها وضحى بها هم أهلها ونخاسيها ومُلاك يمينها من عُباد التنظيم وأصحاب دين رابعة الجديد .... لا بد من إنفاذ القانون بحسم وعدل وجدية والعدل هنا لا يتناقض مع الحفاظ على كيان الدولة ومؤسسات الوطن.

هل لا تستطيع أجهزة الدولة وقف بث أى قناة معادية للدولة المصرية تبث سمومها يوميا ؟ هل مازلنا لا نملك قرارنا ؟ هل مذيعو قنوات الجزيرة وأبواق خيانتها من بعض المصريين للأسف لا يستحقون إسقاط الجنسية عنهم وفورا ؟, نحن فى حالة حرب يا سادة حرب قذرة وغير أهلية، من يحاربنا ليس منا ولا نحن منه من يحاربنا فى الداخل ممول من الخارج فحق عليه القول وحق عليه إنفاذ القانون، والقمع أيضا .... ولمصر كل الحق علينا فى حمايتها وإلا فنحن إذن مثلهم !
الجريدة الرسمية