رئيس التحرير
عصام كامل

كلاهما أجرم.."مبارك" و"المعزول" و"المحظور"

فيتو

إذا نظرنا إلى عصر مبارك نجد أنه من أسوأ عصور مصر حدث ولا حرج، انتشار الأمراض، أمراض السرطان والفشل الكلوى والكبد الوبائى وأمراض القلب وأمراض الدم.. وزيادة الجهل والأمية بين الشعب، والبطالة، وأزمة الإسكان، وانهيار البنية التحتية لمرافق الدولة، وارتفاع الدين الداخلى، وسرقة أراضى الدولة ومقدرات الشعب المطحون المفروم..إلخ..

لم نر في زمانه إلا بضعة آلاف يحتكرون كل خيرات مصر ومقدراتها، والشعب المغلوب على أمره ينظر إليهم بعين الحسرة والحزن على مصر، ورأينا في زمانه الفساد، والظلم، والاستبداد، والطغيان يستفحل ويكبر إلى أن وصل منتهاه في عصره، حتى انكشفت الغمامة عن الشعب المصرى الذي عانى أشد المعاناة من الجوع، والاستبداد، والظلم، والانكسار وجاءت ثورة 25 يناير المجيدة لتطيح به ومن معه من الحاشية الفاسدة المستبدة الظالمة التي نهبت ثروات مصر.. 

أما المعزول مرسي جاء معه خراب ما بعده خراب، أزمات حدث ولا حرج "سولار، رغيف خبز، مواصلات، ارتفاع طابور البطالة، انهيار عمارات، حوادث قطارات، خطف جنود، ضياع هيبة الدولة، العفو عن إرهابيين، دستور تم بالليل لم يتوافق عليه شعب مصر"، ورغم ذلك تم رغم أنف الشعب المصرى المقهور في زمان المعزول مرسي.. 

ولم نر من المعزول مرسي أي رؤية ورؤى للمستقبل سوى كلمة إرث مبارك، ومشروع النهضة الهولامى الكارثى الخيالى، وشعار نحمل الخير لمصر، ولم نر خيرًا ولا يحزنون، كلها شعارات رنانة لم تجلب لمصر وشعبها سوى الانقسام بين المصريين للتجاوز الشارع المصرى وقواه السياسية والدينية لتدخل وتقتحم الأسرة المصرية في سابقة لم تحدث في تاريخ مصر، وجاءت ثورة 30 يونيو لتطيح به والجماعة الفاشية، وتحظر هذه الجماعة الفاشية التي أرادت تقسيم مصر، وأخونتها، وتجعلها تابعة للتنظيم الدولى الإخوانى الفاشى الغاشم الذي لا يعترف بوطن..

"مبارك، ومرسي المعزول، والجماعة المحظورة" أجرموا في حق مصر وشعبها الطيب المسالم المطحون المفروم المهلك المعدم، والذي لم ير منهم إلا الخراب والأزمات والأمراض، التاريخ لن يرحمكم على ما فعلتموه بمصر وشعبها، فلتذهبوا دون رجعة إلى الأبد، ولا رد الله أيامكم الأسود من السواد، والتي خربت مصر وأضاعت هيبتها وقسّمت شعبها، وجعلت دويلة متناهية الصغر تتحكم في مصر الحضارة والتاريخ والعلم والثقافة والتراث...
الجريدة الرسمية