رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا: اختطاف الناشطة زيتونة والكشف عن خطف صحفيين إسبانيين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فيما تُصعد القوات الحكومية عملياتها العسكرية في آخر معاقل المعارضة في منطقة القلمون الإستراتيجية شمال دمشق. كشف تقرير عن اختطاف الناشطة السورية رزان زيتونة وثلاثة أشخاص من فريق عملها من قبل مسلحين ملثمين في منطقة دوما.

أفاد تقرير باختطاف الناشطة السورية رزان زيتونة، إضافة إلى ثلاثة أشخاص من فريق عملها وذلك من قبل مسلحين ملثمين في منطقة دوما بريف دمشق (الثلاثاء) وأصدر المجلس المحلي لمدينة دوما بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيه "استفاقت مدينة دوما اليوم الثلاثاء على خبر مهاجمة مكتب توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سورية واعتقال الناشطة رزان زيتونة وفريق عملها"، دون أن يذكر هوية المهاجمين.

ووفقا لمواقع سورية معارضة فإن المختطفين، إضافة إلى الحقوقية زيتونة، هم وائل حمادة وناظم الحمادي وسميرة الخليل.

كما قال عدد من الناشطين السوريين إن تهديدات وجهت سابقا لزيتونة وفريق عملها من قبل جهات مسلحة "معروفة"، بيد أن زيتونة خاطرت وبقيت في دوما.

ورزان زيتونة محامية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، فتحت في عام 2005 موقعا على الإنترنت ينشر معلومات حول حقوق الإنسان في سوريا، كما كان لها دور بارز في الاحتجاجات الشعبية في سوريا، ومنحت جائزة "ساخاروف" للدفاع عن حقوق الإنسان لعام 2011، كما حصلت على جائزة من منظمة حقوقية روسية أيضا في ذات العام، وعلى جائزة آنا بوليتكوفيسكايا المسماة باسم الصحفية الروسية آنا بوليتكوفيسكايا من جمعية بريطانية.

الكشف عن خطف صحفيين

وكانت أسرتا صحفي ومصور اسبانيين قد قالت اليوم الثلاثاء إن مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة قد خطفوهما في سبتمبر الماضي في محافظة سورية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وأضافت الأسرتان أن جماعة"الدولة الإسلامية في العراق والشام" خطفت الصحفي خافيير إسبينوسا والمصور ريكاردو غارثيا بيلانوفا يوم 16 سبتمبر عند نقطة تفتيش بمحافظة الرقة التي سيطرت عليها جماعات إسلامية مسلحة في مارس آذار.

وكان اسبينوسا الذي يعمل في صحيفة الموندو الاسبانية وغارثيا بيلانوفا المصور الحر على بعد كيلومترات قليلة من الحدود السورية التركية، وهما يحاولان الخروج من سوريا عندما خطفا ونقلا إلى الرقة. وكان الاثنان يتنقلان مع أفراد في الجيش السوري الحر المعارض خطفتهم جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام أيضا لكنها أطلقت سراحهم بعد 12 يوما.

ميدانيا صعدت قوات النظام السوري عملياتها العسكرية في محيط يبرود آخر معاقل المعارضة في منطقة القلمون الإستراتيجية شمال دمشق. ويرجح أن تكون يبرود حيث تحتجز راهبات دير معلولا الاثنتا عشرة اللواتي خطفن في مطلع ديسمبر، المحطة التالية من معركة القلمون، بعدما تمكنت القوات النظامية من السيطرة على مدينة النبك المجاورة وبالتالي على طريق حمص دمشق الدولي.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "العملية المقبلة في القلمون سيكون مسرحها على الأرجح بلدة يبرود، وهي آخر معقل مهم لمقاتلي المعارضة، بعدما استكملت قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني سيطرتها على مدينة النبك". وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة الذين تمكنت قوات النظام منذ 19نوفمبر من طردهم من بلدات قارة ودير عطية والنبك، لا يزالون موجودين في قرى صغيرة في القلمون بينها معلولا ومزارع رنكوس.

ع.خ/ م. س (د.ب.ا.، ا.ف.ب.، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية