رئيس التحرير
عصام كامل

الــ"satan".. عقيدة تمجيد الشيطان

فيتو

ما الساتانيك؟ كلمة "satan" هي اسم من أسماء الشيطان، وهي عبادة وعقيدة لتمجيد الشيطان، وهذا الأمر حقيقة واقعية وليست كما يتخيل البعض بأنها خرافات وأنها مجموعة من البشر يستمعون لموسيقى صاخبة من الصعب أن يستمع إليها الكثير.

وبالرغم من أن تلك الموسيقى يكون إدمانها أصعب من أشد أنواع المخدرات، والذي يكون معظم كلماتها من الصعب أن تحدد إلى أي شيء يتحدثون عنه وتكون معظمها عن الخروج من فكرة العبودية والانطلاق نحو المجهول، هذا غير الرسوم التي تشير إلى الشيطان والموت في ملابسهم السوداء والوشوم التي ترمز إلى الشيطان بكل صوره.

كل هذا من الممكن أن يكون طبيعيا؛ لأنهم أحرار فيما يفعلون ولكن حين تكون كل تلك الأشياء مرتبطة بعبادة معروفة عند البعض وهي "عبادة الشيطان".

قمة الجهل والتخلف أن نترك كارثة مثل هذه ولا نعلم عنها شيئا، وهي تتوغل في عقول البشر وتخرب آدميتهم الحضارية؛ لأنها ليست بعقيدة شخصية يؤمن بها الناس في أنفسهم فقط بل هي سلوك وطقوس تنفذ، فهذه الطقوس والشروط تتكون على انتهاك حرية الآخرين ليست في مشاعرهم ومقدساتهم فقط، لكن في حياتهم العامة أيضا عندما تكون الحرية هي أن تغتصب حريات الآخرين وتروعهم، فيجب أن نفكر في هذا الخطر الجسيم ولا نترك هذه الأشياء تنشط ونحن غافلون. 

ما حقيقة عبادة الشيطان؟ وكيف نشأت؟ وما الشروط الواجبة لاعتناقها؟ وما الطقوس الخاصة بها؟ وهل وصل بنا العالم أن نفكر في الشيطان كإله؟، وهذه "الشيطانية" يقولون في خارجها إنهم يأخذون الشيطان ليس بإله يُعبد إنما مجرد إله رمزي فقط، فكل من يعتنق هذه الديانة يستطيع أن يكون له إله خاص بنفسه فهو لا يؤمن بالأديان الإبراهيمية. 

أما البعض الآخر من وجهة نظرهم أن الله حرم الإنسان من متع الحياة في تصورهم، وأن الشيطان أباح لهم هذه المتع وأيضا للخوف منه في الدنيا ولإتقاء شره، فهم يتخذونه بمثابة المثل الأعلى لهم أو الإله الأعظم لهم في بعض الأحيان، فهم يريدون المتع القريبة الملموسة بدل من انتظار أي شيء يأتي بعد الحياة فهم بالطبع لا يؤمنون بالجنة والنار. 

نشأت هذه الديانة في أول ظهورها للعلن في 30 إبريل 1966 م في سان فرانسيسكو ومؤسسها هو أنطون لافي عندما أنشأ (كنيسة الشيطان) ونشر بعدها (الإنجيل الشيطاني) في عام 1969 م. وسنستكمل هذا الموضوع بتفاصيل أكثر غموضا فيما بعد.
الجريدة الرسمية