كاتب إسرائيلى: نتنياهو لم يحضر جنازة مانديلا إرضاءً لليمين المتطرف
قال الكاتب الإسرائيلى "برادلى بريستون" إن اللحظة التي قرر فيها رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" عدم حضوره جنازة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، أثبت أنه لم يكن الرجل المتعجرف، التافه، المنتقم، بل هو أسوأ من ذلك بكثير.
واعتبر "ليفمان" في مقال بصحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن المشكلة ليست في أن حكومة نتنياهو أعلنت في البداية أنها ستشارك في الجنازة، كما أنه ليست المشكلة أيضًا في القرار المفاجئ دون إخطار مكتب الرئيس الإسرائيلى "شيمون بيريز".
وأضاف أن المشكلة تكمن في السبب الذي اختاره نتنياهو ليعلق عليه غيابه عن الجنازة وهو المال وتكلفة مصاريف الرحلة، ليكون بمثابة الرسالة التي أراد أن يوصلها وهى أنه لا يرى في شخص مثل نيلسون مانديلا، وأمة مثل جنوب أفريقيا أنهم يستحقون نفقات الرحلة من أموال إسرائيل التي تنفق مبالغ ضخمة تبلغ مئات الملايين على دعم وبناء المستوطنات.
وأوضح الكاتب أن نتنياهو أراد أيضًا أن يغازل اليمين الإسرائيلى المتطرف، وبعث برسالة قوية مفادها أن هذا هو موقفى تجاه "مانديلا" المحب والداعم للفلسطينيين، وهذا سيكون موقفي تجاه خلفائه من عشاق الفلسطينيين.
واعتبر أن إشعار إلغاء نتنياهو للذهاب إلى الجنازة جاء كاستجابة للمعارضة الشديدة الذي يواجهها من قبل شعبه بسبب حياة البذخ والحياة الفاخرة التي يعيشها هو وزوجته "سارة نتنياهو"، وتكاليف رحلاته الشخصية التي يهدر فيها المال العام.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلى عن السفير الإسرائيلي الأسبق لدى جنوب أفريقيا، أن قرار نتنياهو بعدم المشاركة في جنازة الراحل نيلسون مانديلا، هو قرار صائب لأن نتنياهو هو شخص غير مرغوب فيه في جنوب أفريقيا.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قد أفادت أن وفد الكنيست برئاسة زعيم الكنيست "يولي ادلشتاين" سافر اليوم (الثلاثاء) إلى جنوب أفريقيا من أجل المشاركة في جنازة الزعيم "نيلسون مانديلا".
ونقلت "معاريف" عن عضو الكنيست "داف ليفمان" الذي رافق الوفد الإسرائيلى لجنوب أفريقيا أنها رحلة ممتعة استغرقت وقتا طويلا لكنه شرف عظيم تمثيل إسرائيل في جنازة "مانديلا".
