رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» تكشف شوارع «المتعة الحرام».. الإسكندرية: «زنا المحارم» في القباري و«حفلات عراة» في العجمي.. الدقهلية: شارع البحر ومحطة المياه «أوكار لخدش الحياء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لكل منطقة روح تميزها وسمة معروفة، وفي كل شارع حكاية شهيرة؛ إلا أن بعض شياطين الإنس غيروا السمات والمميزات الإيجابية إلى سمعة سيئة في بعض شوارع المحروسة.

"فيتو" اخترقت شوارع في "قبلي وبحري" حولها مسجلون خطر وتجار مخدرات ومنحرفون إلى أوكار لممارسة المتعة الحرام، وبيع الممنوعات بعيدا عن أعين الشرطة المشغولة بالأحداث السياسية.

في عروس البحر الأبيض المتوسط الإسكندرية، تتمركز بعض شوارع "سيئة السمعة" في غرب المحافظة، بداية من منطقة "مينا البصل" إلى منطقة العجمي وأبو تلات "حدود إسكندرية - مطروح".

وتنتشر الأعمال الإجرامية في شارع المأوى بمنطقة القباري؛ إذ يسكن به هاربون من تنفيذ الأحكام وتجار المخدرات، وهو عبارة عن مجموعة بيوت مبنية بشكل عشوائي تتكون من عدة غرف مملوكة لأشخاص يقطنون بالمنطقة، والذين يؤجرون تلك الغرف للأسر التي تعمل على التسول.

المؤسف أن بعض تلك المنازل، تدور داخلها بعض ممارسات "زنا المحارم"، والتي يتعرض لها أبناء من زوج الأم أو زوجة الأب، ومؤخرًا ألقت مباحث مينا البصل القبض على أحد القاطنين من الآباء بتهمة التعدي جنسيا على نجله الذي يبلغ ٦ سنوات، ولم يكتف بذلك بل كان يسمح لأقرانه بممارسة الشذوذ مع ابنه مقابل ٥٠ جنيها في الساعة.

لا يُفرق الانحراف بين غني وفقير؛ إذ يأتي في المرتبة الثانية في المناطق سيئة السمعة بالإسكندرية شوارع العجمي وبالأخص شاطئ النخيل بمنطقة ٦ أكتوبر، والذي يتكون من عقارات تحتوي على شقق يمتلكها قاطنون من خارج إسكندرية ويعتبروها مصيفا، ويطرحوها للإيجار في فصل الشتاء، وهو ما يعطي فرصة للسماسرة لتأجيرها باليوم والساعة لأصحاب المزاج.

في منطقة بيانكي التي تنتشر بها الشاليهات الفاخرة، يصطحب بعضهم فتيات الليل، ويقيمون حفلات صاخبة للعراة على شاطئ بيانكي، الذي كان يستأجره سابقًا نجل صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق. 

في قلب الدلتا، تنتشر تجارة المخدرات بأنحاء محافظة الدقهلية، وتحتل قرى (محلة دمنة وديمشلت مركز المنصورة، والشبول والعزيزة مركز المنزلة) المراكز الأولى في القرى سيئة السمعة في تجارة المخدرات والبلطجة والسلاح.

وبعد أن كان شارع البحر بالمنصورة واحدا من أجمل شوارع المحافظة تحولت شهرته إلى سوء السمعة، بعد انتشار الأعمال المنافية في المنطقة الواقعة بنهاية الشارع، خاصة وأنها مظلمة معدومة الإضاءة، وتتستر بالمباني العالية والأبراج، وعلى الرغم مما يعانيه أهالي "المشاية" من مناظر خادشة للحياء، وتقدمهم بعدة شكاوى للمسئولين، إلا أن الوضع لا يزال كما هو دون أي تغيير.

وفي المركز الثاني لسوء السمعة والمتعة الحرام، تأتي محطة المياه القديمة داخل قرية ميت خميس التابعة لمركز المنصورة، والتي يحتلها تجار المخدرات وممارسو الرذيلة للدرجة التي يخشى أهل القرية ذاتها من المرور بجوار تلك المنطقة؛ نظرا للاعتداءات التي يتعرضون لها.

ويؤكد محمود.خ - أحد الأهالي القاطنين بميت خميس - أن تجارة المخدرات تتم في هذا الشارع نهارا وليلا، فضلًا عن ممارسة الأعمال المنافية للآداب في منطقة محطة المياه المهجورة، مرجعًا ذلك إلى استغلال الهبوط الأرضي بالمنطقة وتواجد الغابات والحشائش التي يستتر داخلها راغبو المتعة الحرام.

ويضيف محمود: إن أهالي المنطقة لم يدخروا جهدًا للمطالبة بإنقاذهم من تلك الممارسات المنحرفة، موضحًا أنهم نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مديرية أمن الدقهلية، وطالبوا المحافظة باستغلال تلك الأراضي حتى يتم القضاء على ما فيها من أعمال منافية الإ أن المسئولين لم يهتموا.

وفي مدينة المطرية اشتهر شارع الجسر أو البر الثاني بجوار حديقة الطفل القديمة بسوء السمعة بعد استغلال الحديقة لابتعادها عن الكتلة السكنية للأعمال المنافية للآداب ليلا، ما دفع أهالي المركز إلى منع أبنائهم من السير بهذا الشارع خوفا عليهم.

جنوبًا وفي محافظة أسوان تتعد الشوارع التي تشتهر بتجارة المخدرات، ومن أبرزها بمدينة أسوان منطقة "بركة الدماس"، والتي يتم فيها ترويج وبيع الممنوعات بأنواعها بشكل علني على مرأى ومسمع الجميع، وتحديدًا في المنطقة الواقعة بجوار الشهر العقاري، وهو ما يجعل أهالي المدينة يتجنبون المرور بتلك المنطقة خاصة في الساعات المتأخرة من الليل، وفي الأشهر القليلة الماضية شنت مديرية أمن أسوان حملة أمنية لمداهمة أوكار المخدرات، وتم ضبط بعض الأشقياء بالمنطقة إلا أن بعضهم لا يزال يمارس إجرامه.

منطقة "الربع الخراب" أمام مسجد الطابية، يبدو أن اسمها على مسمى؛ إذ يسعى بعض سكانها إلى التخريب، فمنهم من يزاول التسول وتجارة المخدرات والبلطجة والسرقة، ولا يجرؤ أحد من الأهالي أن يمر أمامها أو الاحتكاك بهم.

كما توجد بمدينة أسوان منطقة "خور عواضة" وتعد من أكثر المناطق العشوائية بالمحافظة التي تكثر بها الجريمة مثل تجارة المخدرت والبلطجة والسرقة والتشكيلات العصابية، أما في مدينة كوم أمبو فتعرف بعض مناطق قرية الضما وعزبة حجاجي وسبيل العرب ووادي خريط بأنها من البؤر الإجرامية في المحافظة؛ إذ تنتشر بها تجارة المخدرات أيضًا.
الجريدة الرسمية