"الدستور" يدعو للمشاركة في الاستفتاء.. وشبابه يرفضون.. يرون أن مسودة "الخسمين" لم تحقق مطالب الثورة.. إبراهيم العجمي: كرس المحاكمات العسكرية.. و"عفيفي": قادة الحزب "تتعرى" أمام الأعضاء
سادت حالة من الغضب، أعضاء حزب الدستور، بعد البيان الذي أصدره الحزب أمس الثلاثاء، ودعا فيه المصريين للمشاركة في الاستفتاء على الدستور، معللا ذلك بالحفاظ على خارطة الطريق.
واعتبر شباب الحزب أن البيان يعد دعوة ضمنية للتصويت بالموافقة "نعم" على الدستور، معتبرين أنه "تحد واضح من قيادات الحزب لهم".
وتلوح في الأفق بوادر أزمة كبيرة بين الشباب قد تدفع بعضهم للاستقالة من الحزب الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي، ولم يكمل فيه وقتا طويلا؛ حيث يرفض شباب وعدد من أعضاء الحزب، المسودة النهائية للدستور والمتوقع أن يتم الاستفتاء عليه في يناير المقبل.
وفي هذا السياق، يقول باهر حافظ، أحد شباب الحزب، إنه منذ انضمامه إلى الحزب، ولم يجد أي موقف حاسم وواضح من قياداته، "دائما ما يسعون للوقوف في المنتصف دون أن يكون لهم رأى محدد وواضح.. فبعدما تقدم الدكتور محمد البرادعى مؤسس الحزب من منصب نائب رئيس الجمهورية لشئون الدولة عقب فض اعتصامات أنصار المعزول برابعة العدوية ونهضة مصر لم يكن هناك موقف، كذلك الحال بالنسبة لمواد الدستور.
وأضاف زميله إبراهيم العجمى: نرفض الدستور الحالي بمواده التي تكرس للمحاكمات العسكرية للمدنيين، كما نرفض موقف لجنة الخمسين من القبض على زملاء لنا أمام مجلس الشورى قبل أيام، وهو ما يبين أن القيادات كانت "تضحك" علينا.
وأكمل حسام عفيفى، عضو بالحزب: "الدستور" بدأ يتعرى أمام أعضائه، بسبب مواقفه المخزية تجاه القضايا المهمة.. نحن نرى أن الدستور الذي أعدته الخمسين لم يحقق ما نريد، والحل الوحيد للتعامل معه هو المقاطعة. وهو نفس الرأي الذي قاله طارق تهامي، شاب بالحزب، الذي اعتبر أن بيان الحزب حول الدستور لا يصدر إلا من مذيع في برنامج على قناة حكومية.