رئيس التحرير
عصام كامل

«كل يوم هم في شأن».. «الإخوان» تعلن عدم المشاركة باستفتاء الدستور وتتراجع بعد ساعات.. «قرقر»: نرفض انقسام الشعب المصري.. «بشر»: أجلنا القرار النهائي للدراسة.. &

التحالف الوطني لدعم
التحالف الوطني لدعم الشرعية

«المراوغة شعارها والتضليل أساس لقياداتها»، فبالأمس خرجت قيادات «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، لتؤكد رفضها المشاركة في الاستفتاء على «دستور 2013» زاعمين أنه «فاقد للشرعية»، واليوم عادوا للحديث عن أن قرار مشاركتهم لم يحسم بعد.

ويبقى الأمر البارز أن انقسامًا داخل «التحالف» واضح وضوح الشمس في كبد السماء، فـ«الحزب الإسلامي» الذراع السياسي لتنظيم الجهاد وأحد أبرز المؤيدين للجماعة سارع بإعلان موقفه الرافض للمشاركة في «استفتاء الدستور»، معتبرين أن من أعد هذا الدستور «انقلابيون» وأنهم أعدوه بديلا عن الدستور المستفتى عليه من الشعب.

وفي سياق ما سبق، قال «مجدي قرقر - عضو تحالف دعم الشرعية» إنهم «لن يشاركوا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لأنهم لا يعترفون بشرعية ما حدث عقب 30 يونيو». مضيفًا، في مداخلة هاتفية مع «قناة النهار» إنهم «لا يمكن أن يشاركوا في الاستفتاء مع حالة الانقسام الحالية التي يشهدها المجتمع المصري»، بالإضافة إلى أنهم «لا يعترفون بشرعية 30 يونيو واغتصاب السلطة».

وفيما يبدو أمرًا مغايرًا لتصريحات «قرقر»، أكد «الدكتور محمد على بشر - القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية»: «تم إرجاء الموقف الرسمي للتحالف من المشاركة في الاستفتاء على الدستور».

«بشر» برر حديثه السابق بتصريحات صحفية، قال فيها إن «التأجيل يتيح المزيد من الدراسة والتواصل مع الأحزاب السياسية والقوى الشبابية والثورية لتوحيد الموقف ضد الاستفتاء مع تأكيده على أن موقفهم هو رفض الدستور».

وأضاف: «ليس هناك أي ضمانة لنزاهة الاستفتاء على الدستور، وحتى إن رفض الدستور والخروج بنتيجة أكبر (لا) في تاريخ مصر فلن تؤدي لنتيجة معروفة». وتساءل «بشر»: «أين الجو الانتخابي الديمقراطي الذي رافق الاستفتاء على دستور 2012 والذي كان يسمح بندوات ومؤتمرات وحملات إعلانية ودعائية مؤيدة ورافضة له؟»

وعن تضارب تصريحات «تحالف دعم الشرعية»، اعتبر عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن «الجماعة تعيش ما بين نارين»، موضحًا أن فريقا منها يصر على الاستمرار في عملية الرفض لكل ما يجري بالعملية السياسية وهؤلاء الذين يطالبون بعدم المشاركة لعدم الاعتراف بخارطة الطريق، وفريق آخر ينادي بالمشاركة لأن خارطة الطريق بدأت في التنفيذ سواء اقتنعوا بذلك أم لا».

«شكر» ركز على أنه «لا يعلم إذا ما كانت مشاركة الإخوان تأتي من قبيل التفاوض مع الحكومة أم لا، وتحديدًا أن الإخوان كل يوم لها موقف»، متوقعًا أن يكون القرار النهائي هو عدم المشاركة في الاستفتاء على الدستور.
الجريدة الرسمية