رئيس التحرير
عصام كامل

انفراد.. «بالصوت والصورة.. أول فيديو مسرب لاجتماع شورى الإخوان بعد الإطاحة بمبارك».. «بديع» للأعضاء: انشروا ثقافتنا لتصحيح صورة ديننا.. لا تنشغلوا بانتخابات الرئاسة 2012.. سنأخذ بي

فيتو

لا تزال أوراق شجرة الإخوان تتساقط، قبل أن تطيح رياح «30 يونيو» بها من أرض مصر، ولعل ما رصدته «فيتو» بالفيديو خلال أول اجتماعات مجلس شورى الجماعة في أعقاب إعلان تنحي مبارك ونقل السلطة للمجلس العسكري، خير دليل على ذلك.


هذا الاجتماع الذي حصلت «فيتو»، على «الفيديو» الخاص به كان بحوزة أحد أكبر قيادات الجماعة، وهو الفيديو الذي حدد فيه مجلس الشورى العام محددات العمل خلال المرحلة الانتقالية ووضح فيه إصرار الجماعة على «التمكين» والسيطرة على كل شيء، وهو آخر اجتماع عام لشورى الإخوان شهده مقر الجماعة بشارع الملك الصالح بمنطقة المنيل.

وفي الجزء الأول من هذا الفيديو، ظهر الدكتور محمد بديع وهو يحض جماعته على نشر فكر الجماعة ومفهومهم عن الإسلام في مصر وربط بين فهم الإخوان للدين وصحيح الدين.

الدكتور محمد بديع، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان تحدث خلال الاجتماع عن «عشرات السنين من الكيد والمكر والحقد والتشويه المتعمد للجماعة، الذي أثر في الكثيرين بلا شك، لأن من تشوه فهمه عن الإسلام بالقطع يتشوه فهمه عن الإخوان».

«بديع» ركز على أهمية سيطرة جماعة الإخوان على الفكر والثقافة المصرية، فقال: «لهذا نحتاج أن نُعد مصر أولًا – حيث إنه كان يرفض أن يرشح الإخوان أحد للرئاسة- ثقافة وفكرًا وتربية وننطلق فيها بكل ما أوتينا من قوة، وتصبح مؤسسات الجماعة خدم لهذا المجتمع تربيه وتأخذ بيده إلى الله، وتوضح له الإسلام بشموله ورحمته وعدله وحريته التي حرموا منها سنين طويلة، بسبب إبعاد الإسلام عن الحياة ليس بسبب الإخوان».

وربط «بديع» بين الفهم الصحيح للإسلام ووجود الإخوان في مصر، فقال: «تعمد بعضهم إقصاء الإسلام والقيم والأخلاقيات عن عمد، لأن رب العزة الذي خلقهم جمع أهدافهم ونياتهم السيئة في كلمتين اثنين في كتابه عز وجل (يبغونها عوجا)، ولهذا يحتاج منا الأمر إلى إعداد طويل وجهد مضني كنا نبذله، ونحن يضيق علينا»، متسائلا: «فهل يعقل- عندما يفتح الله لنا أبواب رحمته وييسر لنا سُبل دعوته- أن نتقاعس، بل لابد أن نضاعف الجهد عشرات المرات، وهذا لن يجعلنا مشغولين بشيء آخر- يقصد انتخابات الرئاسة 2012».

«بديع» واصل حديثه قائلا: «هم واحد أن نجلي ما أصاب الإسلام من غبار التشويه والتشكيك والكذب والتضليل والافتراء، وبالتبعية ما أصاب جماعة الإخوان، فأروا الناس بعد أن ترى منكم خيرا.. ساعتها سيقولون أنتم قد حببتمونا في رب العزة، وفي دين رب العزة- كما قال في حديثه القدسي (حببوني إلى خلقي).. سيكون عملكم ونشاطكم بإذن الله سبحانه وتعالي ونشركم لدعوتكم عامل من أهم عوامل رفع مستوي القيم في مصر وفهم أهل مصر- مسلمين ومسيحيين- للإسلام برحمته وعدالته وحريته، التي هي منحة من الله عز وجل خالق البشر، بل خالق الأكوان جميعًا».
الجريدة الرسمية