"رجل العام " .. تزوير "التايم" والرسائل المفضوحة!
ربما كانت المرة الأولي التي تسقط فيها مجلة أمريكية يعتبرونها هناك محترمة في هذا الوحل بهذه الطريقة المفزعة المخزية.. هناك تؤدي صحف ومجلات ووسائل إعلام مسموعة ومرئية أدوارا مهمة لـ "اللوبي" الصهيوني أو لوكالة الاستخبارات الأمريكية.. وتعودنا وتعود العالم أن تكون الأدوار وكما نقول بالعامية المصرية مسبوكة.. محبوكة.. متقنة إلى أبعد درجات الإتقان..لا يشعر بها حتي بعض العاملين فيها.. وهنا.. في بلادنا.. حيث السفسطة والجدال للجدال والكلام بغير علم تجد من يصدقون ما تسربه أدوات ووسائل الأعداء والخصوم ووحدهم هؤلاء من يسخرون من نظرية المؤامرة ويهاجمونها ويهاجمون أصحابها حتي يصدقون أنفسهم.. لنفيق بعد سنوات.. وكل بضع سنوات نفيق.. علي جزء من المؤامرة قد تم فعلا!!
علي كل حال.. التلاعب الفاضح المفضوح بالنتيجة.. والذي جاء بعد إعلانات رسمية منشورة ومطبوعة ومذاعة وموزعة.. عن النتيجة وتفاصيلها وتفاصيل تفاصيلها وطرق التصويت وجغرافيته ومن صوت.. ومن أين صوت إلي آخره.. ولم تكن شائعات ولا إشاعات ولا تهيؤات ولا أخبار إخوانية مضروبة.. بل حقيقية وصورها كلها موجودة ومنشورة.. وعندما يتم ضرب الحذاء بهذا كله ومسحه وحذفه بجرة قلم غير بريئة.. في بلد بني نظامها أساسا علي فكرة الحريه وحرية الصحافة في القلب منها.. فيجب أن نتوقف.
نتوقف لنقرأ رسائل ما بين السطور.. تلك التي تؤكد استمرار غضب الأمريكان من مصر.. حتي أنهم لم يطيقوا صورة الرجل الذي أفسد مشروعهم علي مجرد مجلة أمريكية من بين مئات المجلات.. إنها رساله أيضا تقول إن المعركة قائمة وأنها تتم بالشطرنج السياسي حيث النفس الطويل وحيث لعبة هنا وحركة هناك.. إنها رسالة لمن لا يزال يؤيد في الخليج خصوم أمريكا في مصر.. وبين السطور رسالة تقول إنه لا يجب أن يكون رئيس مصر القادم علي خلاف مع أمريكا.. وبين السطور أيضا إهداء أمريكي بسيط يعفي أردوغان من الحرج بعد أن هزمه ابن مصر البطل بعد طنطنة فارغة من التركي المتغطرس!
في كل الرسائل السابقة دلالات وإشارات.. وهي كلها وبمفهوم المخالفة تقنع المصريين أكثر وأكثر بأن التفافهم حول السيسي هو الطريق الأفضل للخروج مما هم فيه.. فقد آن الأوان للخروج نهائيا من العباءة الأمريكية.. وآن الأوان للتخلص من كل قيود التبعية معها ولها.. وكلها أحلام ممكنة أول خطوة فيها التفاف شعبي جارف وكاسح حول الرجل الذي تكرهه أمريكا!!!