ساويرس في حوار عن "السياسة والشعر والكرة".. "لو السيسي ما اترشحش هقعد ألطم".. والإخوان حاولوا رشوتي كثيرًا.. أدعو المصريين للمشاركة في الاستفتاء.. أحفظ أشعارا لفؤاد نجم.. وفخور بأبو تريكة

اقترح رجل الأعمال "نجيب ساويرس" في لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي، إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في وقت واحد، مشيرا إلى أنه إذا لم يترشح الفريق الأول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة سيمثل ذلك مشكلة كبيرة، لعدم وجود شخص ملمّ بالموقف غيره.

وأضاف "ساويرس" خلال لقائه ببرنامج "جملة مفيدة" على قناة "أم بى سى مصر"، أن هناك إجماعا شعبيا بأن "السيسي" هو البطل الشعبي الوحيد في الوقت الحالي، قائلا: "لو ما اترشحش السيسي هقعد ألطم"، مشيرا إلى أنه إذا تم التصويت بنعم على الدستور معنى ذلك أن الشعب يريد السيسي رئيسا.

وشدد على أن أهم شيء في خارطة الطريق أن تنتهي بشكل سريع لنقل مصر إلى الدولة الديمقراطية، مؤكدا أنه هُوجم بسبب دعوته لمنع المظاهرات لمدة عامين.

ودعا "ساويرس" الشعب المصري بالتصويت على الدستور وإدراك أهمية التصويت في تلك المرحلة الانتقالية.

وأشار ساويرس أنه متخوف أن يكون الشعب لا يشعر بأهمية التصويت على الدستور الحالي ونزولهم يعتبر تأييدا لثورة 30 يونيو.

وأكد أنه تابع موادا للحريات والتمييز الإيجابي فقط في الدستور الجديد مضيفا أن الضرائب التصاعدية لا يكون مكانها في الدستور الجديد ولكن كان لابد من صياغة قانون جديد لها.

وأضاف "ساويرس، إن أداء حكومة حازم الببلاوي بدأ في التحسن مؤخرا، مشيرا إلى أنه يقترح أن يتم حقن الدماء والمظاهرات لمدة عامين حتى يتم النهوض بالبلاد قائلا: "خلاص البلد جابت زيت".

وتابع: إنه لا يمكن الحكم على الحكومة الحالية في مدة أربعة أشهر فقط، مشيرا إلى أنه يتوقع حصد حزب المصريين الأحرار الأغلبية في البرلمان القادم وتشكيل الحكومة.

وأكد ساويرس "إن الأحداث التي تمر بها مصر من شغب وعنف واستشهاد الكثير من الشباب، جعلتني أشعر بأنني كبرت في السن عشر سنوات على المستوى النفسي والجسماني والعقلي.

ودلل رجل الأعمال البارز على تأثره سلبيا خلال فترة حكم مرسي، بأنه كان يردد دائمًا مع نفسه "أنه لا يمكن أن تكون هذه هي مصر الدولة التي ولد بها".

واعتبر ساويرس أن الرئيس المعزول محمد مرسي أعطى لنفسه سلطات "إلهية" مدللًا على ذلك بخطاباته التي جاءت على العكس من أهداف ثورة يناير، ومضيفًا إن هناك تناقضا في سياسات مرسي مع أهداف ثورة يناير وكان هذا هو الدافع وراء ثورة 30 يونيو.

وكشف ساويرس أن جماعة الإخوان حاولت كثيرًا رشوته أثناء توليها السلطة، بمناصب عديدة لإرضائه ولكنه رفض ذلك، ومضيفًا أن إدارة الإخوان خلال حكمهم لمدة عام أدت إلى تدهور الحالة الاقتصادية وكانت ستستمر ببقائهم في الحكم.

وأضاف ساويرس أنه كان متأكدًا من عدم قدرة الإخوان على الاستمرار في الحكم لأكثر من عام، وأنه راهن "أسرته" على ذلك، مشيرًا إلى أنه كان واثقًا من نهاية حكم "المحظورة" بعد خروج الملايين في 30 يونيو"

ووصف ساويرس، جماعة الإخوان "المحظورة" بأنها اتسمت بـ"الغباء الشديد"؛ لأنها وقفت ضد جميع مؤسسات الدولة.

وتناول ساويرس في حواره فترة ما قبل ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنه تنبأ بقيامها على خلفية الأوضاع التي تشهدها البلاد في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأضاف أنه يعتقد بأن المجلس العسكري في فترة بعد الثورة انحاز للإخوان.

وأعرب ساويرس عن اعتقاده بأن جريمة نظام مبارك تتمثل في منعه لإنشاء أي قوة مدنية حرة، وقصره للحياة السياسية على الحزب الوطني، موضحًا أن مبارك حرص على التواجد بمفرده على الساحة.

وشدد رجل الأعمال، إن المصريين مؤهلين للقضاء على الفقر خلال خمس سنوات، وقال إن من حق الفقراء أن يعيشوا حياة كريمة، وفي مستوى اجتماعي مناسب أسوة بالكثير من الدول التي تحولت فيها الحياة للأفضل.

وأشار ساويرس إلى أن رفع المستوى المعيشي للمواطنين، فكرة قابلة للتطبيق على أرض الواقع، ونجح داخل شركاته في أن يوفر حياة اقتصادية مميزة لما يقرب من 200 ألف مواطن، مؤكدًا أنه يمكن تكرار هذه التجربة في العديد من الأماكن "إذا كانت النوايا سليمة".

واعتبر رجل الأعمال البارز، أن مبلغ 1200 جنيه كحد أدنى للأجور غير كاف، وأنه لا يطبقه في شركاته لأنه ضعيف ولا يكفي الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

وتطرق ساويرس إلى علاقة الصداقة الوطيدة التي جمعته مع الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، مؤكدا أنه لا يذهب لتقديم العزاء في أي شخص، ولكنه خالف ذلك وشارك خصيصا في عزاء "نجم" لأنه شخص عزيز عليه.

وكشف ساويرس، أنه يحفظ العديد من أشعار "نجم" التي يحبها، مرجعًا ذلك إلى قوة أشعاره وقوة العلاقة بينهما.

وأبدى رجل الأعمال إعجابه وفخره بمحمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي لما قدمه لناديه ومنتخب مصر، موضحًا أن شركة موبينيل قدمت للاعب مليون جنيه كجائزة شخصية له، وتبرع بها للأطفال الأيتام والمعاقين.

وأضاف ساويرس إن مصر في حاجة إلى أشخاص في مثل أخلاق "أبو تريكة" لكي تتقدم.