رئيس التحرير
عصام كامل

«خبراء»: الاحتياطى النقدى معرض للتلاشى.. والاقتصاد ينهار

العملات الأجنبية
العملات الأجنبية

أكد خبراء الاقتصاد على خطورة أحداث العنف التى شهدتها البلاد على الأوضاع الاقتصادية، وقالوا إن هذه الأحداث ستزيد من حاجة البلاد للاستيراد من الأسواق العالمية، مما يتسبب فى ارتفاع حدة نزيف النقد الأجنبى الذى دخل مرحلة الخطر، وأفادوا أن المناخ الاقتصادى بشكل عام تأثر سلبا بفرض حالة الطوارئ، حيث توقف التدفق السياحى بنسبة 100% وتوقفت أيضا حركة التجارة.

وأكد الخبير الاقتصادى الدكتور أحمد أبو النور، أن الأحداث الأخيرة ستؤدى إلى تراجع الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية لدى البنك "المركزى" لافتا إلى أن القطاعات المدرة للعملة الأجنبية تأثرت بشدة وعلى رأسها السياحة، والاستثمار، وقناة السويس، وتحويلات المصريين فى الخارج.
وأضاف أن الدولة ستضطر على خلفية الأحداث للسحب من احتياطى النقد الأجنبى، وهو ما سيؤدى إلى تراجعه إلى أقل من 15 مليار دولار -قيمته الحالية- وحذر أبو النور من إمكانية تلاشى الاحتياطيات حال استمرار الأوضاع على ما هى عليه.
من جانبه، ذكر الدكتور "حمدى عبد العظيم"، الخبير الاقتصادى، أن استمرار نزيف البورصة منذ بداية الأحداث خير دليل على التأثير السلبى فى المناخ الاقتصادى، لافتا إلى أن المجتمع الدولى الآن يشاهد ما يحدث فى مصر من عنف وغياب أمنى شبه كامل، وهو ما تتم ترجمته فى انهيار الأوضاع الاقتصادية وتراجع حجم الاستثمارات.
وأضاف "عبد العظيم" أنه لا يمكن فى الوقت الحالى إصدار تشريعات استثنائية؛ لأن القوانين الاستثنائية تضر بمناخ الاستثمار، كما أنها تتسبب فى هروب الاستثمارات.
الجريدة الرسمية