رئيس وزراء ليبيا يطلب مساعدة أمريكا للتخلص من الميليشيات
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حديث رئيس الوزراء الليبي على زيدان، أكد فيه ضرورة وقوف ليبيا مرة أخرى على أقدامها بعد الفوضى التي اجتاحت البلاد عقب سقوط الرئيس الراحل معمر القذافي.
وفي سؤال له عن مقتل السفير المريكي في بنغازي، أدان زيدان بشدة الحادث وتعهد بمحاكمة الجناة وتقديمهم للعدالة، على الرغم من عدم معرفته من هم مرتكبو الحادث، ومازالت التحقيقات جارية مع بعض المشتبهين للكشف عن أي معلومات، موضحًا أن الوضع الحالي للبلاد لا يسمح باستدعاء محققين فيدراليين للتحقيق.
وفيما يخص الشأن الليبي والاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها ليبيا ضد الميليشيات رأى زيدان أنه تطور إيجابي في صالح الحكومة لأن الناس أدركت مدى خطورة الميليشيات وأن السلاح لا يجب أن يكون إلا في أيدي الشرطة والجيش لأن الثورة انتهت بسقوط القذافي وينبغي بناء الدولة الآن وإلا نسبح ضد التيار ونحاول استرضاء الشارع.
وعندما سأل أي شارع يقصد في حديثه، قال زيدان إنه لا يسقط الشارع الليبي وإن هناك بعض الناس في ليبيا ترغب بريحل الميليشيات والبعض الآخر يريد بقاءها في البلاد، وأن هناك البعض ذات أيديولوجية إسلامية ترغب في الاستيلاء على البلاد ولا يرغبون تحقيق النجاح للدولة، ويعتبرون أنها فرصة الأخيرة لهم لفقد المتطرفين نفوذهم في العديد من البلدان ولكن في ليبيا يريدون الإقامة.
ولفتت الصحيفة إلى وجود تنظيم القاعدة في ليبيا ومعكسرات لهم، ولكن زيدان لم يجزم بوجودهم واعترف بوجود جماعات تكفيرية قادة من الخارج من تونس والجزائر والسودان ونيجيريا.
وتطرقت الصحيفة إلى خطف زيدان من قبل المتطرفين وزعموا أنهم أعضاء في غرفة العمليات للثوار الليبيين، والخطف اقتصر على بضع ساعات وانتشر الخبر وتم تحريره ولم يكن هناك مطالبات من الخطف، وعقب ذلك مؤتمر يقر بأن الشريعة مصدر القانون والمصدر الرئيسي للتشريع.
وتناولت الصحيفة في حديثها السيطرة على حقول النفط من قبل الميليشيات وتأكيد زيدان أنهم سيلجأون للحل السلمي وإذا استعصى الأمر ستلجأ لاستخدام القوة، وتجري تدريبات من قبل بريطانيا والولايات المتحدة لتدريب الجنود الليبية لمواجهة التحديات التي تواجها ليبيا إزاء انتشار الميليشيات التي تفوقهم قوة.
واعترف زيدان بأنه من الخطأ إقحام الميليشيات في البلاد منذ بادئ الأمر وأعرب عن أمنيته بمساعدة الولايات المتحدة للتخلص من الميليشيات.
