رئيس التحرير
عصام كامل

موافقة «النور» على الدستور تشعل غضب «الإخوان».. المحظورة تمارس الإرهاب وتحاصر منزل «بكار».. والحزب السلفي يفضحها: طلبوا منا المشاركة في « جريمة الاتحادية».. وسي

مظاهرة الاخوان
مظاهرة الاخوان

أثار القرار الأخير لحزب النور والخاص بالموافقة على الاستفتاء على الدستور، حفيظة وغضب جماعة الإخوان المحظورة التي لم تتمالك نفسها وأطلقت أعضاءها ليمارسوا هوايتهم "الإرهاب"، وهو ما ظهر في حصارهم لمنزل نادر بكار، مساعد رئيس "النور".


وكان التصرف الهمجي من قبل أعضاء المحظورة، بمثابة القشة التي قصمت ظهر الحديث عن أي تقارب بين الإخوان والنور، خلال الفترة المقبلة، وهو ما أكد عليه نادر بكار الذي أكد بتصريحاته، عقب الحصار، أن الحديث عن حوار بين الطرفين وصل إلى طريق مسدود.

وخرج بكار لوسائل الإعلام ليلعن أن نائب المرشد للجماعة خيرت الشاطر، كان وراء الإرهاب الذي مارسه شباب المحظورة تجاه المعارضين لهم، واعتدائهم عليهم في أحداث قصر الاتحادية التي وقعت في 5 ديسمبر الماضي، ولفت أن الشاطر طلب من الحزب المشاركة في هذا الإرهاب الذي كان يرعاه الرئيس المعزول محمد مرسي، "لكننا رفضنا"، حسب قول "بكار".

العلاقة الفاترة للغاية بين الإخوان والنور، أكدها عدد من السياسيين الذين اعتبروا أن أي حديث عن تحالف بين الطرفين في النور، "أمر مستحيل"؛ فيقول حسام الخولي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن حدوث تحالف بين جماعة الإخوان المحظورة، وحزب النور في الانتخابات البرلمانية المقبلة، "أمر مستبعد ومستحيل"..

وأضاف في حديث لـ"فيتو"، اليوم الإثنين: الخلافات بين النور والإخوان بالفعل، ترجع إلى مرحلة ما قبل عزل الرئيس محمد مرسي.. كما أن الإخوان تتميز بخيانة الوعود، في حين أن النور يلتزم بمواقف جيدة ويقف عند رأيه ولا يغير مبادئه.. متابعا: رغم الخلاف بين النور والإخوان، فإن التحالف بين الأخيرة وبعض السلفيين من خارج حزب النور، خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة أمر جائز.

فيما يرى أحمد فوزي، الأمين العام لـلحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطني، أن العلاقة بين النور والإخوان وصلت إلى حالة من القطيعة التي لا يمكن بعدها أن يعود الطرفان إلى علاقاتهما القديمة التي كانت في الشهور الأولى لثورة 25 يناير.

وواصل في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، "ما حدث في الأيام الأخيرة من محاصرة لمنزل نادر بكار نائب رئيس حزب النور الذي شهد أن خيرت الشاطر كان وراء فض اعتصام الاتحادية في ديسمبر 2012، يؤكد مدى تدهور العلاقات بين الطرفين".

وتابع: العلاقة بين الطرفين ترجع إلى الصورة المشينة التي أقال بها الإخوان القيادي في حزب النور خالد علم الدين من منصبه كمستشار للرئيس المعزول محمد مرسي، ثم اتهام الإخوان له في أخلاقه، ما يعني وجود صعوبة شديدة، تصل إلى درجة الاستحالة، في إمكانية التحالف بينهما سواء في الانتخابات البرلمانية المقبلة، أو غيرها.

من جانبه، اعتبر أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن الصراع بين حزب النور وجماعة الإخوان، "يعتبر صراعا على المكانة؛ فكل منهم يعتبر نفسه الأقوى والأجدر بقيادة تيار الإسلام السياسي في مصر أو في العالم كما يعتقدون".

وأضاف "شعبان"، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، اليوم الإثنين: نتيجة لهذه المنافسة، تعرض حزب النور إلى عدد من الضربات الموجعة منها الإقالة المهينة لخالد علم الدين مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، كما تم الدفع ببعض الأعضاء للانشقاق عن النور وتكوين حزب "الوطن" الذي يؤتمر بأمر الإخوان منذ تأسيسه.

واستطرد: الخلاف بين الطرفين عنيف إلا أنه لا يعني قطع "شعرة معاوية" بينهما؛ بمعني أنه من الممكن أن يحدث نوع من التقارب والعمل المشترك خاصة مع اقتراب الانتخابات القادمة.
الجريدة الرسمية