الصحافة العربية.. الإمارات تسير على نهج الشيخ زايد في دعم مصر.. طالبات الإخوان بالأزهر يلجأن لضرب وعض الأساتذة لوقف العملية التعليمية.. المصريون سئموا التغيير وعائدون إلى القناعة
جاءت الأوضاع على الساحة المصرية في مقدمة اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم، الإثنين، حيث سلطت الضوء على عدد من الموضوعات.
البداية مع صحيفة الخليج الإماراتية وموضوعها الرئيسي، حول استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، للوفد الشعبي المصري الذي يزور الإمارات.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد آل نهيان على اعتزازه بمستوى العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، موضحا أن وقوف دولة الإمارات إلى جانب مصر ليس وليد هذه المرحلة، أو تفضيل فصيل على آخر، وإنما هو شعور ويقين بأن مصر المستقرة والقوية هي قوة وسند ونقطة اتزان للعالم العربي ودول المنطقة، مؤكدًا سموه أن الإمارات ستواصل دعمها لمصر بما ينعكس على استقرارها وبناء اقتصادها.
وأكد بن زايد على عمق العلاقات التي أسس لها "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" مع جمهورية مصر العربية التي اتسمت بالمحبة والتضامن مع مصر وأهلها، وهو النهج ذاته الذي تسير عليه قيادة دولة الإمارات، وترجمته المواقف والمبادرات التي أطلقتها الإمارات تجاه مصر وشعبها لتعبر هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها.
وأعرب عن ثقته بأبناء مصر على تجاوز كل التحديات بإرادة قوية تغلب المصلحة الوطنية قائلًا: "نحن واثقون بأن مصر أكبر وأقدر من هذه المرحلة التي تعيشها، وأنها بتوفيق من رب العالمين وبهمة أبنائها ورجالها المخلصين سوف تتجاوز ظروفها وستكون قادرة على صياغة مستقبلها واستعادة دورها وموقعها الريادي على المستوى العربي والإقليمي والدولي".
إلى صحيفة الشرق الأوسط، والتي اعتبرت أن طلاب كلية الهندسة يحرجون السلطات المصرية بأول اعتصام سياسي منذ فض اعتصام "رابعة العدوية".
وأشارت الصحيفة إلى ما جرى أمس من تظاهرات نظمها طلاب جماعة الإخوان المسلمين، للمطالبة بتوقف الدراسة وتأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول، وعودة شرعية الرئيس السابق محمد مرسي، والإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم في الأحداث التي شهدتها البلاد أخيرا.
ونقلت الصحيفة عن مسئول في مجلس الوزراء المصري قوله إن «الجامعات سوف تتصدى بحزم لأي محاولات تستهدف سلامة الطلاب وأمن منشآتها»، لافتا إلى أنه «سيجرى اتخاذ قرارات رادعة تصل إلى حد الفصل مع الطلاب المخالفين لقرارات الجامعات والمتجاوزين في التظاهرات»، مؤكدا أنه «لا توجد نية مطلقا لتوقف الدراسة أو تأجيل الامتحانات».
وقالت الصحيفة أن يأتي هذا في وقت واصل فيه طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي أمس، احتجاجا على مقتل «طالب الهندسة» وإقرار قانون التظاهر، وهو ما يسبب حرجا للسلطات لأنه أول اعتصام سياسي منذ فض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول في أغسطس الماضي.
إلى صحيفة الوطن السعودية التي أشارت بدورها إلى ممارسات طالبات الإخوان في جامعة الأزهر والتي تسعى بدورها لإيقاف العملية التعليمية وتأجيل الدراسة والامتحانات، حيث أشارت الصحيفة إلى بلاغ تقدم به عدد من أساتذة وطالبات كلية التجارة بجامعة الأزهر ضد طالبات بـ "جماعة الإخوان"، تضمن اتهامات للطالبات بمحاولة ضربهن ومنعهن من دخول الكلية.
وقالت الدكتورة ليلى شكر، أستاذ إدارة الأعمال بالكلية، في البلاغ إنها "تعرضت للضرب وشد غطاء رأسها من جانب عدد كبير من طالبات الإخوان اللاتي حاولن إيقاف العملية التعليمية وإيصال صورة لقناة الجزيرة"، مضيفة أن زميلتها الدكتورة نيفين سيد أحمد، مدرسة الإحصاء بالكلية، تعرضت للضرب والعض من قبل طالبات الإخوان لمجرد أنها حاولت الدفاع عنها.
وأضافت شكر "اتصلنا بالعميدة سوزان جمال الدين لنخبرها بما حدث، ففوجئنا بأنها تعرضت للضرب وكسر نظارتها وشد غطاء الرأس الخاص بها، وأن الطالبات المعتديات لا يزيد عددهن على 200 طالبة أغلبهن من خارج كلية التجارة، وتجمعن بهدف تعطيل الدراسة رغم أن الامتحانات على الأبواب حيث من المقرر إجراؤها يوم 29 ديسمبر".
إلى صحيفة الحياة اللندنية وتقرير بعنوان "المصريون سئموا التغيير وتوقفوا عن التنديد وعائدون إلى القناعة"، ويقول التقرير: "توقفت عبارات السب عن ملاحقة إنجازات النظام".
وأضاف التقرير "إذا كانت رياح الربيع التي هبت في عز شتاء 2011 لوّحت كذبًا بتحول ديموقراطي ولفظ للديكتاتورية وحلم تنموي دعت جموع المصريين إلى صب اللعنات وسكب النقمات على 30 عامًا من حكم الرئيس السابق حسني مبارك، فإن الزعابيب التي اجتاحت البلاد والعباد منذ مارس 2011 إلى صيف 2013 والتي لمحت زورًا وبهتانًا إلى أول رئيس مدني منتخب، وأشرف صندوق ديموقراطي يحترم إرادة الشعب، وأقصر طريق يضمن دخول الأمة بأكلمها الجنة بعد نبذ الكفر ومحاربة العلمانية ودحض الليبرالية دفعت جموع المصريين إلى النظر بعين الشك والتفحص بمشاعر الريبة إلى اليوم الذي استيقظوا فيه على غلبة ميدان التحرير ونبرة هتافات الحرية وسطوة أفكار الديموقراطية".
وتابع التقرير: "حكم الزمان على المصريين أن يقارنوا بين السيئ والأسوأ، ويقايضوا حلم التغيير للأحسن بنعمة الاكتفاء بالأقل سوءًا، ويعطلوا حلم العيش ويعرقلوا أمنية الحرية ويتغاضوا عن مطلب العدالة بكامل إرادتهم بعدما خلفت سنة «إخوانية» قدرًا أكبر من الجروج وكمًا أعتى من البثور وتلالًا أعلى من التقرحات".
واختتم التقرير: "وبين حزب أفسد الحياة السياسية فانحل، وآخر أفسد الحياة برمتها فاختل الشعب كله، وبين رموز نظام انخلع يحاكمون ويحاسبون على تبديد أموال وسرقة أراض ونهب ثروات وقتل متظاهرين ورموز نظام انعزل يحاكمون على تحريض جماعة ضد شعب وتخابر لمصلحة جهات أجنبية وقتل متظاهرين ليس فقط عبر عنف مبالغ فيه في جهاز شرطة الدولة ولكن من خلال أنصار اعتبروا أنفسهم واعتبرهم نظامهم ذراعًا شرطية، يقف المصريون قاب قوسين أو أدنى من تقبل الفساد شرط أن يكون بجرعات مخففة".