سر زيارة الوزير القطرى لمصر
علي غير المتوقع وصل إلى القاهرة خالد العطية، وزير الخارجية القطري، على رأس وفد مكون من ١٣ شخصية قطرية، ومن أهم ماقيل حول الزيارة المفاجئة إن الرجل جاء مشكورا لتأدية واجب العزاء فى الراحل المبدع شاعر المهمشين أحمد فؤاد نجم، هكذا أصبح مطلوبا من المواطن المصري وزميله فى الكفاح المواطن القطرى أن يصدقا معًا أن الوزير إنما جاء مع رفاقه في الدرب لأداء واجب العزاء وهو ما استقبله الرئيس المصرى المؤقت عدلي منصور بتأثر شديد.
وتقول مصادرنا التي سربت أخبار العزاء التاريخي إن الوزير وقف بين يدى الرئيس وحشرجة تسد حنجرته أو تقف عائقا دون خروج كلمات الرثاء القطرية فى الرحل العظيم وهو يردد: "ماكنش يومك ياعم نجم"، باعتبار "نجم" عم الجميع، كما تعلمون، وكما هو مدون اسمه بين العامة والخاصة. وأردف الوزير قائلا: "إن قطر كلها تعزى الراحل العبقرى الذي عبر عن البسطاء والمهمشين طوال رحلته"، وعرج الوزير على مسألة البسطاء، مذكرا السادة الحضور كيف تدعم قطر بسطاء العالم في جبال سبها الليبية، وكيف تدعم الجهاديين الغلابة فى سيناء، وكيف تقوم بدور بارز من أجل تسليح الجهاديين الفقراء فى سوريا.
وهكذا يصبح أحمد فؤاد نجم واحدا من الداعمين لرسالة قطر الإنسانية، فالراحل كان لسان الفقراء، وقطر محفظة فقراء التكفيريين الذين يقاتلون الطغيان في سوريا وفي مصر وفي ليبيا، و"نجم" كان مناضلا عاش فقيرا ومات أغني من أغنياء العالم، ترك ميراثا للبشرية كلها وقطر كما تعلمون مهتمة بكل ماهو بشري وإنسانى.
المهم أن السيد الوزير بكى فتأثر الرئيس ببكائه وربت علي كتفه وهو يقول: "خالد كلنا لها ماتعملش في نفسك كده ياراجل"، ويرد خالد بقوله: "نجم لم يكن مصريا لقد كان ابنا بارا للإنسانية جمعاء ورحيله إن كان فاجعة للشعب المصري فإنه بلا شك مصيبة لمشروع قطر الإنساني، أيضا، فكما تعلمون أموالنا كلها رهن إشارة الغلابة من التكفيريين، الذين ينتشرون فى كل مكان .. ينتشرون فى جبال سوريا يقاتلون شعب سوريا الكافر، ويخوضون معركة فاصلة ضد الشعب الليبي الكافر، أيضا".
ولم ينته اللقاء سريعا إلا بسبب نوبة البكاء الهيستيرى التي أحاطت بالوزير في حين انهمك رفاقه في تجفيف دموعه ياحبة عينى!.