رئيس التحرير
عصام كامل

«الشيزوفرينيا.. بوصلة علاقة أمريكا بالعرب».. «كوفلين»: توجه عربي للتقارب مع روسيا.. «سلمان»: الخليج مستاء من تخلي واشنطن عنه على طريقة «مبارك».. أزمتا سوريا وإي

 الشيخ سلمان أمير
الشيخ سلمان أمير البحريني

قال الكاتب البريطاني كون كوفلين، إن "علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالدول العربية.. علاقة شيزوفرينيا"، مما يجعل علاقة واشنطن بالعرب في خطر لاتجاه العديد من الدول الكبرى بالتقرب من روسيا، مشيرًا إلى تحذير الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين من ذلك.


وأشار "كوفلين" إلى حوار الشيخ سلمان مع صحيفة التليجراف البريطانية، وتحذيره من أن إدارة باراك أوباما الرئيس الأمريكي تخسر نفوذها في المنطقة إذا استمرت في سياستها الخارجية الحالية.

وأوضح أن هناك ارتفاعا حادا في التوترات بين الولايات المتحدة والدول العربية الرئيسية بالشرق الأوسط، في أعقاب الاتفاق المؤقت الذي أثار الجدل في الشهر الماضي بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

"كوفلين" تحدث عن تطرق "الشيخ سلمان"، في حديثه مع التليجراف إلى أن دولًا عربية تعيد النظر الآن في علاقاتها مع الولايات المتحدة، بسبب الأزمة الأخيرة لاستخدام سوريا الأسلحة الكيميائية وسماح أوباما لروسيا بالتدخل ومنع توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد حليف روسيا.

الكاتب البريطاني، أشار أيضًا إلى بحث العرب عن حلفاء جدد نتيجة سياسة الإدارة الأمريكية، واعتمادهم عليها لأن السياسة الأمريكية بدت وكأنها تعاني من داء الانفصام في الشخصية تجاه سياستها المعتمدة في الدول العربية.

ونقل "كوفلين"، عن الأمير البحريني الشيخ سلمان الذي تلقى تعليمه في جامعة كامبريدج ويبلغ من العمر 44 عامًا، ويتولى منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في البحرين، قوله إن تورط الولايات المتحدة في صراعات الشرق الأوسط جعل حلفاءها يشكون ما إذا كان يمكن الاعتماد على الغرب لحماية مصالحهم، لكن لا يمكن لواشنطن أن تبقى بدون حلفاء فهي بحاجة لأصدقاء وشركاء لتحقيق أهدافها.

ولفت الكاتب البريطاني إلى حديث "الشيخ السلماني" عن أن "البحرين واحدة من الدول التي أغضبها مطالبة الولايات المتحدة بتنحي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك من منصبه قبل ثلاث سنوات، على الرغم من أن مبارك كان حليفا قويا لواشنطن، ولكن بدت الولايات المتحدة بموقف المتخلي عن أصدقائها نتيجة سياسة الإدارة الأمريكية"، موضحًا أن السياسة الأمريكية تعتمد على الدورات الانتخابية لمدة عامين وليس للتخطيط على المدى الطويل كما هو الحال في دول الخليج.

ونوه بأن البحرين أعربت أيضًا عن مخاوفها بشأن الاتفاق المؤقت الذي عقد مؤخرًا في جنيف بالشهر الماضي بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.. كما أن بريطانيا وأمريكا في المؤتمر، الذي استضافته البحرين ونظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية ومقره لندن، لتقديم تأكيدات بأن اتفاق جنيف لن يؤثر على دعمهم للدول العربية.

وقال تشاك هاجل، وزير الدفاع الأمريكي، خلال المؤتمر السنوي للحوار الأمني والإقليمي بالمنامة إن وزارته "البنتاجون" ليس لديها مخطط لخفض الوجود العسكري الكبير في الخليج". بينما أكد وليام هيج وزير الخارجية البريطاني أن علاقة بريطانيا تاريخية مع البحرين.

ورأى "كفلين" أن تصريحات القادة الغربيين لم تعمل على تهدئة الدول العربية التي تشعر بأن مخاوفهم الخاصة لم يتناولها الاتفاق المؤقت مع إيران، على الرغم من أن إيران دعت لحضور مؤتمر البحرين، وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم ترسل وفدًا لها.

وختم الشيخ سلمان قائلًا "إن الدول العربية لا تتطلب التطمينات من الغرب، بل نريد أن يستمع لنا الغرب أيضًا.. لأننا نعرف إيران جيدًا، وأن دول الخليج حريصة على أي اتفاق مع إيران لا ينبغي أن يقتصر على مسألة الأسلحة النووية وحدها، بل يجب على أي اتفاق مع إيران يشمل معالجة قضايا أخرى، مثل استمرار تورط طهران في الإرهاب الذي ترعاه الدولة، بما في ذلك دعمها للجماعات الإرهابية مثل حزب الله".
الجريدة الرسمية