سفير جنوب أفريقيا بإثيوبيا: مانديلا كان جنديّا ودبلوماسيّا ورجل دولة
وصف إن نتشينجا سفير جنوب أفريقيا في أديس أبابا الممثل الدائم لبلاده لدى الاتحاد الأفريقى الزعيم الأفريقى المناضل الراحل نيلسون مانديلا بأنه "كان جنديا ودبلوماسيا ورجل دولة ومصدرا للإلهام والأمل عبر أنحاء العالم".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سفير جنوب أفريقيا خلال حفل تأبين مانديلا الذي شاركت في تنظيمه مفوضية الاتحاد وسفارة جنوب أفريقيا في أديس أبابا، بدعم من الحكومة الإثيوبية، وأقيم في القاعة الكبرى بمركز مؤتمرات الاتحاد الأفريقى.
واستعرض السفير تاريخ نضال مانديلا من أجل الحرية والكرامة وكفاحه الطويل ضد نظام الفصل العنصرى وتعرضه للسجن لمدة 27 عامًا، قائلا "أنه كان يتسم بالتحدى بين جدران السجن وكان متفتحا للأفكار الجديدة".
وقال: "إن مانديلا بث مشاعر الأمل والرغبة في السلام والعدالة والمصالحة داخل عقول البشرية، وإنه رجل لايمكن نسيانه أبدًا، لأنه بمثابة " أيقونة عالمية " وأن وفاته تعنى خسارة (أبو الديمقراطية) في جنوب أفريقيا".
وأضاف: "إن مانديلا رمز للعدالة وانه ممثل لقيم الحرية والديمقراطية، حيث تولى الرئاسة لفترة واحدة خلال الفترة مابين عامى 1994 و1999 وتخلى عن السلطة ليفسح الطريق أمام الجيل القادم ليقود بلاده".
ونوه سفير جنوب أفريقيا إلى أن شجاعة مانديلا وعزيمته ووطنيته ستظل مصدر إلهام لشعب جنوب أفريقيا والعالم أجمع،وقال "مانديلا كان والدًا يأمل في أن تتيح له الحياة الفرصة لخدمة أبناء شعبه والمساهمة في كفاحهم من أجل الحرية، وانه كان مصباحا ينير ليلة مظلمة أثناء فترة الاضطهاد العنصرى وكان بمثابة الأداة التي تم استخدامها لإنهاء هذا الاضطهاد".
وتابع: " لقد كان مانديلا بمثابة قطعة ذهب خالص في تألقه الفكرى وفى إنسانيته وتسامحه وسخائه وولائه وتضحيته، وإن رسالة حياته تتمثل في حب الحقيقة والعفو والمصالحة وإن أفعاله ستظل تؤثر على الملايين عبر أنحاء العالم".
وأعرب السفير عن تقديرشعب وحكومة جنوب أفريقيا لمشاعر التعاطف معهما التي تدفقت عبر أنحاء العالم عقب وفاة مانديلا.