رئيس التحرير
عصام كامل

حل البرلمان التايلاندي وإجراء انتخابات مبكرة بعد احتجاجات عنيفة

رئيسة الوزراء التايلاندية
رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا

قررت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا، الاثنين، حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة "بأسرع ما يمكن"، بعد موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في بانكوك.

وقالت ينغلوك في كلمة عبر التلفزيون: "في هذه المرحلة عندما يكون هناك كثيرون من جماعات كثيرة يعارضون الحكومة، فإن أفضل وسيلة هي إعادة السلطة للشعب التايلاندي وإجراء انتخابات. ومن ثم يقرر الشعب التايلاندي".

وكان نواب المعارضة أعلنوا الأحد استقالتهم من البرلمان "لأنهم لا يستطيعون العمل مع الحزب الحاكم بزعامة ينغلوك"، ما زاد من خطورة الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

وأعلنت رئيسة الوزراء قرارها في الوقت الذي استأنف فيه المحتجون المظاهرات عبر العاصمة بانكوك.

لكن القرار فيما يبدو، لم يعجب زعيم الاحتجاج سوتيب ثوغسوبان، حيث قال إن "الاحتجاجات ستستمر".

وقال سوتيب إنه "لن ينهي مظاهراته رغم قرار رئيسة الوزراء"، وأضاف: "اليوم سنواصل مسيرتنا نحو مقر الحكومة. لم نحقق بعد هدفنا.حل البرلمان ليس هدفنا".

وقال سوتيب مرارا إنه لايريد إجراء انتخابات جديدة، وإنما يريد أن يتولى "مجلس الشعب" من أشخاص يتم تعيينهم ليحل محل الحكومة، ورفضت ينغلوك هذه الفكرة بوصفها "غير دستورية وغير ديمقراطية".

واشتعلت الاحتجاجات في شوارع العاصمة منذ أكثر من أسبوعين، ويشتبك المحتجون مع الشرطة ويتوعدون بالإطاحة بينغلوك والقضاء على نفوذ شقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا، الذي يعيش في منفاه الاختياري.

والمظاهرات هي أحدث تفجر للاضطرابات في نحو 10 سنوات من النزاع بين القوات المتحالفة مع المؤسسة الملكية التي تتخذ من بانكوك مقرا لها، ومن يؤيدون تاكسين، الملياردير الذي فاز بدعم كبير في الريف بسياساته المؤيدة للفقراء.

وقدرت الشرطة أن 50 ألف شخص انضموا للاحتجاجات في أماكن مختلفة في بانكوك.
الجريدة الرسمية