رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. هجوم إعلامي حاد على بذخ نتنياهو وزوجته

فيتو

شنت وسائل الإعلام الإسرائيلية هجوما لاذعا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو، منذ أن تولي منصبه بسبب حياة البذخ التي يعيشها من أموال الضرائب، والمصاريف الباهظة التي تتكبدها خزينة إسرائيل من دفع فواتير مياه وصيانة قصوره من خزينة الدولة العبرية.


ولفتت وسائل العلام العبرية مؤخرا إلى أن فاتورة المياه الذي استخدمها نتنياهو خلال العام الماضي مقدرة بـ80 ألف شيكل إسرائيلي مما أثار انتقاد العديد من وسائل الإعلام العبرية.

وأشار استطلاع رأي للقناة الثانية الإسرائيلية أن 74% من الإسرائيليين يعتقدون أن سلوك رئيس الحكومة بالنسبة لحساب مصاريفه هو سلوك تبذيري.

وكشفت وسائل الإعلام العبرية عن أن ميزانية مقر الرئاسة لعام 2012 قد بلغت 56 مليون شيكل، مقابل 21 مليون شيكل قد تم تخصيصها له عام 2000، وبحسب موقع المصدر الإسرائيلي فإنه جهات تابعة للرئيس الإسرائيلي ادعت أن السبب في ذلك يعود إلى عمليات الصيانة التي أجريت في المقر بعد انهيار بنيته التحتية في شتاء 2011 مما اعتبرته وسائل الإعلام الإسرائيلية تبرير غير حقيقي.

وما زاد من حدة الانتقادات على عائلة نتنياهو هو التقرير التي نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الأسبوع الماضي الذي كشف عن أن صيانة البيوت الثلاثة لنتنياهو كلفت الدولة في السنة الماضية 3.3 ملايين شيكل -نحو 920 ألف دولار- بزيادة 1.1 مليون شيكل -نحو 308 آلاف دولار- عن موازنة الصيانة التي تمت الموافقة عليها لرئيس الحكومة، مما يعني عدم ترشيد رئيس الحكومة للنفقات التي ينفقها من أموال الضرائب على عائلته.

ولفت التقرير إلى أنه في إطار التماس قدمته "حركة حرية المعلومات" للحصول على موازنة مسكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، نشرت لائحة المشتريات والنفقات الجارية لبيت نتنياهو لـ عام 2012 حيث تكلفت الدولة مبلغ 2.973 مليون شيكل على المسكن الرسمي له في القدس، و312.7 ألف شيكل آخرين على بيته في قيساريا.

وتشمل القائمة: أنفاق المسكن الرسمي 6 آلاف شيكل على شمع ذي رائحة، في البيت في قيساريا، بلغ حساب الهاتف السنوي نحو 30 ألف شيكل، وحساب فاتورة استهلاك الماء نحو 80 ألف شيكل.

واستخدمت أسرة نتنياهو أموال دافعي الضرائب لشراء ورود، لخدمات ضيافة، خدمات تنظيف وتطهير، صيانة، رش مبيدات، سولار، أدوات مطبخية، وأسلاك.

ودائما ما يوجه الإعلام الإسرائيلي كثيرا من الانتقادات الشديدة لعائلة نتنياهو وخاصة زوجته سارة بشأن حياة البزخ والترفيه المبالغ فيه التي تعيشه العائلة.

وجاءت أبرز الانتقادات في اصطحاب نتنياهو لزوجته في معظم زيارته لكافة الدول، والتي كان آخرها مايو الماضي إلى الصين؛ إذ انتقد الكاتب الإسرائيلي "رامى يتسهار" الفساد الشديد لأسرة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والنفقات الضخمة التي تتكبدها إسرائيل من أجل إراحة سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء، في ظل الظروف التي تعيشها إسرائيل من عجز في الميزانية وتقليص ميزانية الجيش.

وأشار الكاتب في مقاله بموقع "عنيان مركزى" إلى إهدار المال العام الإسرائيلى، عندما تكبدت خزينة إسرائيل مبلغ نصف مليون شيكل من أجل إراحة أرداف سارة نتنياهو من خلال إعداد مقصورة خاصة في الطائرة التي سوف تسافر عليها.

وطالب الكاتب الإسرائيلي في مقاله إلى ضرورة مطالبة سارة نتنياهو بدفع هذا المبلغ إلى خزينة الدولة، لأنه من حق الشعب الإسرائيلى.

وتناولت الصحف العبرية، عن طريق رسوم الكاريكاتير حياة اللهو والترف التي تعيشها سارة داخل حمام السباحة الخاص بقصرها وسط تدني المستوى المعيشي للشعب.

وتأتي تلك الانتقادات الحادة من الإعلام العبري في الوقت التي أظهرت فيه المنظمات العالمية تدني الحياة داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث أظهر تقرير لـ"منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD" أن مستوى المعيشة في إسرائيل متدن نسبيا مقارنة مع باقي الدول الأعضاء في المنظمة في حين يبلغ حجم الفقر في إسرائيل أعلى مستوى.

ويشير التقرير إلى أن نحو 20% من الأسر في إسرائيل تعيش دون خط الفقر في حين يعيش 50% من الأسر في الوسط العربي ولدى اليهود المتشددين الحاريديم دون خط الفقر.

ومن ناحية أخرى توقع التقرير أن يشهد الاقتصاد الإسرائيلي نموا العام المقبل، والعام الذي يليه بشكل أعلى من معظم دول العالم. كما يشيد التقرير بأداء صناعات التكنولوجيا المطورة في إسرائيل.
الجريدة الرسمية