رئيس التحرير
عصام كامل

60 رئيس دولة وحكومة يحضرون جنازة مانديلا

 جنازة مانديلا -
جنازة مانديلا - صورة أرشيفية

أعلن متحدث باسم وزارة خارجية جنوب أفريقيا أن زهاء ستين رئيس دولة وحكومة أكدوا حتى الآن أنهم سيحضرون إما مراسم التأبين أو الجنازة الرسمية لمانديلا. وصلى الملايين من سكان البلاد الأحد في أول أيام الحداد على روح مانديلا.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا لرويترز إن 59 رئيس دولة وحكومة قالوا حتى الآن إنهم سيحضرون إما مراسم التأبين أو الجنازة الرسمية لنلسون مانديلا الأسبوع القادم. وأضاف: إن العدد النهائي لمن سيحضرون مراسم التأبين في جوهانسبرج يوم الثلاثاء أو الجنازة في كونو يوم الأحد القادم سيتأكد في حينه. وسيمثل ألمانيا في مراسم الجنازة الرئيس الاتحادي يواكيم غاوك، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

ومن جهته قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إن وفاة مانديلا "خسارة غير مسبوقة" للبلاد. جاء ذلك خلال قداس كنسي اليوم (الأحد) تكريما لأيقونة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتايد).

وأضاف زوما، وإلى جانبه زوجة مانديلا السابقة ويني ماديكيزيلا- مانديلا، وحفيد الزعيم الراحل، ماندلا مانديلا، أن الزعيم الحائز على جائزة نوبل للسلام ناضل من أجل العدالة والمساواة للجميع. وتابع زوما أنه من المهم "ألا ننسى بعض القيم التي دافع عنها، وناضل في سبيلها، وضحا بحياته لتحقيقها".

وذكر زوما مئات الأشخاص الذين حضروا القداس في كنيسة ميثودية بضاحية بريانستون في مدينة جوهانسبرغ، أن مانديلا ناضل ضد هيمنة البيض والسود. ولم تتحدث ماديكيزيلا- مانديلا، التي بدا أنها لا تستطيع الحفاظ على رباطة جأشها، إلى الحشد المشارك في القداس.

الملايين صلوا من أجل روح مانديلا
وصلى سكان جنوب أفريقيا اليوم الأحد على روح نلسون مانديلا أيقونة النضال ضد الفصل العنصري، في اليوم الأول من أسبوع حداد رسمي أعلنته البلاد وسينتهي بدفنه في قرية كونو مسقط رأسه في الخامس عشر من الشهر الحالي. وصباح اليوم الأحد بدت الكنيسة الكاثوليكية الكبيرة ريجينا موندي في سويتو، التي كانت من معاقل النضال ضد الفصل العنصري، نصف ممتلئة في قداس الصباح.

ودعا الكاهن سيباستيان روزو أتباعه للصلاة من أجل مانديلا الذي وصفه بأنه كان "نورا في وسط الظلام"، مشددا على "تواضع وقدرة مغفرة" مانديلا، أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، الذي توفي مساء الخميس عن عمر ناهز 95 عاما. وأضاف الكاهن لكن "ككل إنسان لم يكن ماديبا مثاليا"، مستخدما الاسم الذي يطلقه مؤيدو مانديلا عليه.

وخارج الكنيسة، اصطف أبناء الرعية في انتظار القداس الثاني، بلا دموع. وتقول مبيغي أولغا (60 عاما) وهي تتذكر أيام الفصل العنصري العنيف "خلال اجتماعاتنا هنا، جاءت الشرطة وألقت الغاز المسيل للدموع علينا، وأنقذنا أنفسنا بالهرب. في ذلك الوقت كنا نصلي للمقاتلين. ومنهم مانديلا الذي حارب من أجلنا، الآن لا بد له من أن يرتاح. ونحن نصلي من أجل السلام على روحه". وقال حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الذي كان مانديلا زعيمه الأشهر، أنه أوفد قادته إلى مختلف الكنائس البروتستانتية، وإلى كنيس يهودي ومعبد بوذي للمشاركة في هذه الصلوات.

وفي رام الله أقام الفلسطينيون الأحد قداديس إحياء لذكرى مانديلا، رمز مكافحة الفصل العنصري والذي كان داعما قويا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وشارك مسئولون من منظمة التحرير الفلسطينية ونحو 200 شخص في قداس أقيم في كنيسة العائلة المقدسة وترأسه بطريرك اللاتين السابق ميشيل صباح. ووضعت صورة لمانديلا في الكنيسة وصورة أخرى تظهره مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.


م.س/ أ.ح ( أ ف ب، رويترز، د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية