رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الدفاع الفرنسي: انتشار الإرهاب في أفريقيا الوسطى يهدد أمن فرنسا

وزير الدفاع الفرنسي
وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان

حذر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان من انتشار الإرهاب في أفريقيا الوسطى الأمر الذي قد يجعلها مرتعا للكثير من الأنشطة غير المشروعة مثل تهريب المخدرات والأسلحة، فإن أصبح ذلك البلد أرضا خصبة للإرهاب، فسيجعل ذلك أمن فرنسا وأوربا قاطبة على المحك.

وأضاف لودريان -في لقاء خاص مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أذيع اليوم الأحد- أن انزلاق أفريقيا الوسطى إلى حلقة مفرغة من الفوضى سيجعلها مرتعا لأي شخص يريد زعزعة استقرار القارة الأفريقية بأسرها ومن ثم استهداف أوربا، لافتا إلى أن عدد القوات الأفريقية الموجودة في أفريقيا الوسطى سيرتفع إلى 6000 جندي في القريب العاجل.

وتابع يقول "لقد قمنا بنشر 1600 جندي في العاصمة بانجي وبلدة بسانجوا بعد حصولنا على تفويض رسمي من الأمم المتحدة للتدخل هناك، وبدأت القوات بالدخول من الشمال والغرب، ودخلت بعضها إلى بسانجوا ثم انتقلت إلى بانجي".

وألمح إلى أن القوات الفرنسية تتلقى دعما من شركائها الأوروبيين ومنها بريطانيا التي أرسلت طائرة نقل جنود للمساعدة في تسريع نشر القوات داخل أنحاء أفريقيا الوسطى، في الوقت الذي قام فيه الاتحاد الأوربي بتخصيص اعتمادات مالية لمد يد العون إلى القوات الأفريقية الموجودة هناك.

وأعرب لودريان عن اعتقاده بأنه في غضون الأيام القليلة المقبلة، ستسهم القوات الموجودة في أفريقيا الوسطى في إعادة الاستقرار والأمن ومد مواطنيها بالمساعدات الإنسانية، من أجل البدء في مرحلة سياسية انتقالية.

وتعاني جمهورية أفريقيا الوسطى منذ تاريخ طويل من عدم الاستقرار، وذلك منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، وتعتبر أفريقيا الوسطى واحدة من الدول الأقل نموا في العالم، حيث دفعت حالة عدم الاستقرار عشرات الآلاف من مواطنيها إلى عبور الحدود واللجوء إلى تشاد.

وفى الفترة بين عامي 2008 و2012 شهدت البلاد قدرا من الاستقرار النسبي الذي ما لبث أن تراجع إثر قيام العناصر المتمردة التابعة لائتلاف "سيلكا" بالزحف في اتجاه الجنوب والاستيلاء على العاصمة بانجي في شهر مارس من العام الماضي والإطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزى ثم قيام زعيم الائتلاف ميشيل ديجوتوديا بأداء اليمين الدستورية رئيسا لأفريقيا الوسطى في وقت سابق من شهر سبتمبر الماضي.
الجريدة الرسمية