رئيس التحرير
عصام كامل

حق التظاهر وحق الفوضى!


ليس للفوضى حق، بل هى حالة ﻹهدار الحقوق باستخدام كل أسلحة الدناءة والاستحواذ.. منذ يوم 23 يناير 2011 يعيش المصريون في حالة سيولة ما بين ادعاء احترام القانون والاستمتاع بممارسة كاملة لكل طقوس الفوضى.. من عجب أن الينايرجية الذين حرثوا الأرض والبلاد لخلق قوة ضغط شعبية ساخطة أصلا لمفاسد في النظام الأسبق، لم يلبثوا أن تراجعوا تحت زحف الإخوان.


تمت سرقة المسروق من الشعب! اﻵن، يستأنفون دور التخريب، واﻹساءة للجيش المصري، في خطوات وتحركات توحي بتنسيق غير مباشر مع أسراب الإخوان .. فسروا لنا عودة بعض الطفيليات الإعلامية الكريهة الممقوتة الكارهة لجيش وطنها، تطل على الناس بسموم لحساب الشيطان.. الآن، خرج قانون ينظم حق التظاهر ويجرم ممارسة الفوضى.. قطع الطرق.. إشعال الحرائق.. تهديد الناس والقوات والأقوات.. سرقة المكاتب والتجهيزات ومحاصرة أساتذة الجامعة، بل ضربهم..

هذه جميعها ليست حرية تعبير.. هى حرية تدمير.. لا يوجد قانون في العالم، حتى العالم السفلي، يسمح بالفوضى.. في مصر يناير يريد الأشقياء جعل الخراب عبادة! في مصر يونيو ضاق الشعب بحكومة بطيئة.. أرادت البطيئة تطبيق قانون يعترف بحق التظاهر السلمي، ولا يعترف بقطع الطرق والأرزاق.. لماذا يرفض الإبريليون احترام القانون.. ما علاقتهم بمعسكر الخراب.. هى علاقة بدء وتأسيس.. افق يا شعب يونيو، إنهم يعلمون أن ساعة الحساب قادمة، وأن افتضاح أمرهم وشيك، وأن العمالة ستزكم الأنوف لنتانتها !

تحالف دعاة الفوضى مع دعاة الإرهاب يستهدف تصديع كتلة الـ33 مليون مصري حر وطني طاهر برىء من فلوس تركيا وقطر وسفارات غربية.. لا حق إلا لمنطق وعقل.. الفوضى غياب العقل والمنطق.. وسيادة الإرهاب والمجانين والجواسيس.. ما اسم البلد الذي يسود فيه ثلاثي الشيطان هذا ؟ لا وجود لمثله ! ما اسم البلد الذي يكره جيشه الوطني ؟ لا يوجد.. عندنا كلاب يكرهون أمهم وأعظم وأقوى أبنائها ! يكرهون مصر وجيشها.. الله يمقتهم، ويدبر لهم.
الجريدة الرسمية