الأوبزرفر: أوكرانيا تستلهم احتجاجها من ميدان التحرير
قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إن العاصمة الأوكرانية تستعد لموجة جديدة من الاحتجاجات والمشهد اليوم الأحد، منذ طلوع الفجر في كييف يذكرنا بميدان التحرير في القاهرة فهو مزيج منه.
وأشارت الصحيفة إلى زحف المتظاهرين منذ الصباح الباكر وخروج المحتجين من الخيم في الجو البارد وإشعال النيران للتدفئة، وهناك متطوعون يوزعون أكواب الشاي الساخن والحساء الدافئ على المتظاهرين مثلما كان يحدث في التحرير.
وأوضحت الصحيفة أن ساحة الاستقلال الأوكرانية التي تشبه ميدان التحرير في مصر، احتشد المتظاهرون فيها منذ أسبوع يطالبون باستقالة الرئيس فيكتور بانوكوفيتش لقراره بالتخلي عن اتفاق الاندماج مع الاتحاد الأوربي.
وعلى مدى الأسبوع، خاضت الحكومة والمحتجون حالة من الجمود غير المستقر، وانسحب مسئولو الشرطة مرة أخرى من الميدان، غير راغبة على استخدام القوة لأن المحتجين ليس لديهم الرغبة في الاستيلاء على السلطة.
ولكن اليوم هناك حشد ضخم من المتظاهرين لترجيح كفة الميزان المتأرجح في كييف، على الرغم من الجو البارد إلا أن موجات السخط تنصب على الحكومة ولا نعرف ماذا سينتهي الأمر، وهل سيكون مثل الثورة البرتقالية التي حدثت بسبب الانتخابات المزورة في عام 2004
وأضافت الصحيفة أن الاحتجاجات اندلعت من قبل أسبوعين عندما تسربت أخبار أن يانوكوفيتش تخلي عن المفاوضات بشأن معاهدة الاتحاد الأوربي تحت ضغط من الكرملين ووقع أعمال عنف وتوفي الكثير نتيجة الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي فولوديمير "أن الاحتجاجات وضعت الحكومة تحت ضغط نفسي كبير، فضلا عن مسحها للميدان تسبب في غضب شعبي لجميع أنحاء العالم ووجدت المعارضة في وضع لم تخطط أن تكون فيه على الإطلاق بدون تخطيط أو تنسيق بين المعارضة بعد احتشاد 350 ألف شخص في الشوارع لكي يصبح أكبر احتجاج بعد الثورة البرتقالية".
