رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: تزايد المخاوف من تصاعد الاحتجاجات في مصر.. ليبيا تدفع 2.5 مليون إسترليني لتدريب مجندين في «باسينجبورن».. وثيقة تزعم تمويل السعودية للإرهاب بالمنطقة.. الجولان أكثر هدوءا منذ ح

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الشأن المصري والليبي واتهامات للسعودية بتمويل عمليات القتل الجماعي.

اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بإصدار المحكمة المصرية قرارا بإطلاق سراح 14 فتاة تظاهرن في مصر، وقد كان حكم عليهن بـ11 عاما، والإفراج أيضا عن 155 متهما من أنصار جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" كانوا متهمين بعمليات شغب وإحداث الفوضي في المظاهرات.

وأوضحت الصحيفة أن مصر بلد الــــ 85 مليون نسمة، تعد الاحتجاجات فيها عنصرا حساسا للغاية لأن قوة الشعب ساعدت في إسقاط رئيسين في أقل من ثلاث سنوات، أطاحت بالمستبد المخضرم حسني مبارك في ثورة 25 يناير لعام 2011، والجيش أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي يوم 3 يوليو الماضي بعد خروج مظاهرات حاشدة تطالب بعزله.

وأضافت "نيويورك تايمز" أن الحكومة أصدرت قانونا جديدا للتظاهر يقيد العمليات الاحتجاجية وعدم تنظيمها إلا بإذن من الشرطة، مشيرة إلى أن مصر تمضى الآن في خارطة الطريق، منوهة أن مصر صاغت الدستور والذي سيليه خطوة مهمة وهي إجراء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية لتحقيق الاستقرار للبلاد.

ذكرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية أن قوات حلف شمال الأطلسي ستقوم بتدريب مجندين ليبيين لتأسيس جيش وطني قوي لسد الفراغ الأمني في ليبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ليبيا دفعت 2.5 مليون جنيه إسترليني لتجهيز القاعدة العسكرية باسينجبورن البريطانية لتدريب أول دفعة من المجندين.

ولفتت الصحيفة إلى انتشار المخاوف بسبب الفوضي وانتشار العنف من المليشيات التي تسيطر على البلاد بسبب ضعف القوات الحكومية لها، ويحاول الآن تنظيم القاعدة تأسيس قواعد له بداخل ليبيا.

وأوضحت الصحيفة أن الدفعة الأولى التي ستتلقي التدريب في إنجلترا يصل عددها إلى 1500 عسكري سيتم تدريبهم خلال عامين بواسطة المملكة المتحدة البريطانية، والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وتركيا.

كما ستقوم الطائرات بدون طيار بالتحليق في ليبيا انطلاقا من النيجر وإيطاليا، فضلا عن مهمة الناتو التي مازالت غير واضحة التفويض حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أن الجماعات المسلحة التي حاربت القذافي تحولت لمليشيات مسلحة يقودها أمراء حرب، ما يهدد الأمن الليبي وانتشار مخاوف من تحول ليبيا إلى أفغانستان ثانية أو للصومال.

ونوهت الصحيفة إلى وجود دعم للمليشيات في ليبيا من داخل البرلمان الليبي ذاته فهناك بعض الليبراليين يدعمون مليشيات الزنتان التي تدعم جماعة الإخوان ومليشيات مصراته.

ورأت الصحيفة أن ليبيا تعيش حالة من الانقسام بداخل الحكومة الليبية وتدهور الاقتصاد وحالة الفوضي والمعارك المستمرة بين قوات الأمن والمسلحين في شرق البلاد وأن هناك حاجة ماسة لمساعدة غربية للمضي قدما لتحقيق الاستقرار في البلاد قبل مرور الوقت.

اتهمت صحيفة الإندبندنت البريطانية المملكة العربية السعودية بتمويل عمليات القتل الجماعي والإرهاب في الشرق الأوسط، على الرغم من ضغط حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربتها الإرهاب إلا أن هناك مانحين سعوديين يمولون الجماعات الجهادية ويعملون على تأسيسها منذ أكثر من ثلاثين عامًا، بتأسيس جماعات سنية ليس لمواجهة واشنطن وإنما لمواجهة الشيعة في العديد من البلدان.

وأشارت الصحيفة إلى برقية أرسلتها وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في 30 ديسمبر عام 2009 كشفت مؤخرا في تسريبات ويكليكس، أفادت بأن مانحين سعوديين يمثلون أكبر الجهات المانحة لتمويل الجماعات الإرهابية السنية في جميع أنحاء العالم.

وأضافت الصحيفة: "أصدقاؤنا السعوديون مازلوا يمولون الإرهاب إلى الآن في الشرق الأوسط على الرغم من ضغط واشنطن على السعودية ودول الخليج لوقف تمويل الجهاديين ولكن فيما يبدو أن الضغط لم يكن قويا ولم ترغب الولايات المتحدة بغضب حليف وثيق مثل السعودية وخاصة أن تمويلها لا يشكل خطرا على واشنطن وإنما يكون ضد الجماعات الشيعية كالتي في العراق وسوريا وباكستان".

ونوهت الصحيفة بتقوية جيش من السنة لديها يصل قوته ما بين 40 ألفا إلى 50 ألف مقاتل لاستعدادهم للحرب في أي وقت وخاصة أن السعودية كانت المركز الثاني في تمويل الجهاديين في سوريا بعد قطر، وقد غضبت الرياض من أمريكا لموقف باراك أوباما تجاه سوريا وزاد هذا الغضب الاتفاق الأخير مع إيران بشأن برنامجها النووي.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى تقرير الاستخبارات الأمريكية عن هجمات 11 سبتمبر، الذي أكد أن تنظيم القاعدة تلقى أموالًا ومساعدات من وسطاء من مانحين كثيرين ومن بينهم من يجمعون التبرعات في دول الخليج وخاصة السعودية.

وفي الصحف الإسرائيلية قال المحلل الإسرائيلى "يوحاى عوفر" إنه منذ اندلاع حرب أكتوبر 1973م وأصبحت هضبة الجولان مكانا هادئا من الناحية الأمنية أكثر من الحدود الأردنية والمصرية لكن هذا الأمر تبدد الآن بحادث تفجير العبوة الناسفة في الجولان.

وأضاف "عوفر" في تقرير له بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن حادث الجولان الذي لم يسفر سوى عن إصابات طفيفة تم وصفه في البدايه بالغموض فاعتقد الجيش في البداية أن الانفجار إثر قذيفة هاون.

وأردف "عوفر"، اليوم الأحد، أن التحقيقات أكدت أن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة قام بزرعها مسلحون بالقرب من الجدار العازل بالجولان.

ونقل المحلل عن مصدر عسكري في قيادة المنطقة الشمالية قوله إن وضع عبوة ناسفة في الجولان هي أحد التقديرات التي قدرنا بأن تفاجئ جنودنا، وهذا حدث نادر بأي معيار من المعايير، ولم يقع منذ اندلاع حرب 1973م.

وأضاف المصدر العسكري أن هذا الحادث لم يسجل منذ عقود حتى خلال المعارك التي وقعت في الأشهر الأخيرة، علمًا بأن واحدا من الأسرار التي لم تحسم بعد هو حقيقة أن أي منظمة مسئولة عن الحادث.
الجريدة الرسمية