برادعى جامعة القاهرة!
من حق د.جابر جاد نصار أن يدافع عن منصبه كرئيس لواحدة من أهم الجامعات في المنطقة وهى جامعة القاهرة، حتى وإن كانت قد خرجت من قائمة أحسن ٥٠٠ جامعة هذا العام.. ولكن ليس من حقه تعريض مسيرة ٣٠ يونيو للخطر أو تعطيل تنفيذ خارطة المستقبل لأنه بذلك يعادى مصالح الشعب كله باستثناء عدة آلاف من الإخوان وحلفائهم.
لقد حاول الإخوان إجهاض ٣٠ يونيو وتعطيل خارطة المستقبل باعتصامي رابعة والنهضة ودافعوا بالسلاح والبلطجة والعنف عن استمرار اعتصامهم، وبعد فض هذا الاعتصام حاولوا مرارًا تنفيذ اعتصامات جديدة بلا جدوى.. ولكن ها هم ينجحون بعد إخفاقات متتالية في هذا الصدد في بدء اعتصام جديد وداخل الحرم الجامعى هذه المرة وتحديدًا داخل كلية الهندسة، وعلى بعد أمتار قليلة فقط من اعتصام النهضة.. ومن سمح لهم بذلك الاعتصام هو د.جابر جاد نصار رئيس الجامعة الذي منع أمن الجامعة الإدارى من إعاقة نصب خيام المعتصمين.
بذلك يخدم رئيس جامعة القاهرة أهداف جماعة الإخوان بشكل مباشر ويمكنهم من تنفيذ اعتصام جديد كانوا يحلمون به منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة.. وموقف د.جابر جاد نصار يذكرنا بموقف د.البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق تجاه اعتصامات الإخوان، حينما اتخذ مواقف تحمى هذه الاعتصامات وتعارض أن تقوم قوات الأمن بفضها، رغم كل ما سببته من أضرار وأذى لأهل القاهرة كلها وليس لسكان مدينة نصر وحدها.. فهل سنحتاج لاستقالة د.جابر من منصبه كرئيس لجامعة القاهرة حتى نتمكن من إنهاء ذلك الاعتصام الإخوانى الغريب في جامعة القاهرة؟!
