رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات: تعيينات البترول الجديدة تسبب أزمة للمؤقتين وعمال الشركات

فيتو

تشهد هيئة البترول حالة من الاحتقان؛ بسبب التعيينات الجديدة التي شملت أبناء العاملين دون الالتفات إلى عمال الشركات، الذين يعملون منذ سنوات داخل شركات البترول عن طريق شركات المقاولات بنظام "الكفيل" مثل شركة "إبيسكو، وشبكات"، الذين يحلمون بضمهم إلى هيئة البترول، ولديهم خبرة كافية في عمليات الإنتاج والحفر والصيانة والأعمال الإدارية والتحصيل ومد خطوط الغاز.
كما يوجد عشرات العمال المفصولين تعسفيا من شركة بتروتريد لم يعودا إلى العمل حتى الآن، بالإضافة إلى أنه يوجد نحو 500 مهندس وموظف وعامل لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهرين بمشروع فوسفات الصحراء الشرقية التابع لهيئة الثروة المعدنية، إلا أن هيئة البترول عينت أكثر من 80 فردا من أبنا العاملين بشركات وزارة البترول وما زالت عملية الاختبارات تتم حتى الآن.
وأكدت هيئة البترول في مذكرة موجهة للمجلس التنفيذي، أن الهيئة وافقت على تعيين 68 عاملا من أبناء العاملين في 8 مارس 2012 من التخصصات المختلفة، من إجمالي الأعداد المتقدمة والبالغة 157 طلبا تم اختبار 149 عاملا، ويتم تعيينهم على دفعات بحيث تكون الدفعة الأولى 87 عاملا خلال موازنة العام المالي 2012، 2013، على أن يتم تعيين الدفعة الثانية خلال موازنة 2013، 2014.

وأشارت المذكرة التي خاطبت مجلس تنفيذي الهيئة، إلى أن المادة 28 من لائحة نظام العاملين بالهيئة تقضي بتخصيص نسبة 25% من الوظائف المطلوب شغلها إلى أبناء العاملين.

وفي 25 يوليو 2013 أرسلت شركة "مهارات الزيت والغاز" خطابا لهيئة البترول بناء على طلب الأخيرة، يفيد بأن الشركة بدأت في تجهيز القاعات والحاسب الآلي لإعداد الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية لجميع التخصصات، لتعيين 154 فردا من الحاصلين على مؤهلات عليا وفوق متوسطة ومتوسطة، وعلى ذلك تم تحديد موعد الاختبار لكل تخصص على أن يتم تحصيل مبلغ 450 جنيها للفرد الواحد مقابل الاختبار الذي بدأ في 19 أغسطس الماضي واستمر لمدة 3 أيام. 

يقول القيادي العمالي كريم رضا - المتحدث الرسمي لاتحاد عمال البترول الحر -: إن الهيئة العامة للبترول عينت أبناء العاملين، على الرغم من مرور ثلاث سنوات على الثورة التي نادت بالمساواة وتكافؤ الفرص، وهو ما يعد إهدارا لحقوق أوائل الخريجين والعشرات من المفصولين تعسفيا من القطاع وترفض الوزارة عودتهم للعمل حتى الآن. 

وأشار "رضا" إلى أنه رغم وقف التعيينات في جميع شركات البترول، فقد استغل المهندس طارق الملا - الرئيس التنفيذي للهيئة - ومساعده للشئون الإدارية المحاسب إبراهيم خطاب، الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، وعينوا أكثر من 80 فردا من أبناء العاملين مستغلين بندا موجودا في اللائحة الداخلية للهيئة ينص على تخصيص نسبة 25% من التعيينات الجديدة لأبناء العاملين ليس هذا فقط بل تم تعيين أبناء العاملين بنسبة 100%. 

وحمل كريم رضا - المتحدث باسم اتحاد عمال البترول الحر - المسئولية الكاملة لوزير البترول الحالي شريف إسماعيل، واصفًا إياه بوزير الأزمات، وطالب بإقالة رئيس الهيئة ومساعده إبراهيم خطاب والمعروف بمهندس اللائحتين في بتروتريد؛ حيث كان يعمل مديرا للموارد البشرية، قبل نقله للهيئة على إثر الاحتجاجات الأخيرة التي طالبت برحيله.
الجريدة الرسمية