المعارضة الإيرانية بباريس تدعو لإحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان لمجلس الأمن
دعت المعارضة الإيرانية بباريس، اليوم السبت، إلى إحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان من جانب النظام الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي ودعم السجناء السياسيين ووقف الإعدامات في إيران.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته المعارضة الإيرانية بباريس عشية اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وحذرت شخصيات أمريكية وأوربية بارزة مشاركة من تجاهل مجزرة المعارضين الإيرانيين في العراق وكذلك الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران منها موجة الاعدامات الجماعية بحجة المفاوضات مع الملالي بشأن الملف النووي.
كما أكدوا ضرورة الإفراج الفوري عن الرهائن السبع في مخيم "أشرف" الذين احتجزتهم القوات الخاصة رئيس وزراء العراق نورى المالكي بطلب من النظام الإيراني وضرورة توفير الحماية والسلامة لـ3000 معارض للنظام الإيراني في مخيم ليبرتي.
وحذر المشاركون من أن التخفيف من ضغط العقوبات المفروضة على نظام طهران بينما النظام لم يتخلى بعد عن مشروع تصنيع القنبلة النووية بشكل كامل ويتمتع كذلك بشكل خطير بامكانية استمرار مساعيه للحصول على برنامج إنتاج السلاح النووي فهو خطأ فادح ومدمر وخطير ويؤدي فقط إلى تشجيع الملالي على مساعيهم لامتلاك السلاح النووي.
وأوضحت مريم رجوى، رئيسة المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، أن قضية إيران هي "قضية شعب ضاق ذرعا ويريد منذ ثلاثة عقود ازالة الفاشية الدينية ليفتح طريق امام إجراء انتخابات حرة وسلطة الأصوات الشعبية إلا أن الملالي ومن أجل الاحتفاظ بسلطتهم، يقمعون حقوقه الإنسانية وبأبشع حالة".
وأشارت رجوى إلى تقريرمنظمة العفو الدولية بشأن 600 حالة اعدام طيلة الأشهر الـ11 الماضية، حيث تم تنفيذ نحو 400 منها بعد انتخاب روحاني..مشددة على أن "الملالي ومن أجل الاحتفاظ بسلطتهم مشغولون يوميا بالقمع المتزايد خاصة الاعدامات ومختلف التمييزات بحق أتباع الديانات والقوميات والطوائف وممارسة شتى صنوف التمييز والعنف بحق النساء".
ودعت رجوي المجتمع الدولي وبالتحديد الدول الغربية إلى احالة ملف انتهاك حقوق الإنسان من قبل النظام الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي ودعم إطلاق سراح السجناء السياسيين واشتراط الصفقات الاقتصادية مع هذا النظام بوقف الاعدامات.
واعتبرت "توقيع الاتفاق النووي بين النظام الإيراني والدول 5+1 نقطة عطف مهمة في التطورات المتعلقة بإيران"، مضيفة أنه "على الرغم من هذا الاتفاق فان هناك نواقص غير مبررة موجودة به إلا أن نظام ولاية الفقيه اضطر على مضض وتحت وطأة الضعف والمأزق الذي يحدق به إلى التراجع بخطوة من برنامجه لتصنيع القنبلة النووية، ولكن علينا أن لا نستنتج بأنهم قد تخلوا عن نيتهم لتصنيع القنبلة".
وتابعت "كون التفاوض والاتفاق من منطلق ولاية الفقيه هو لعبة تكتيكية ولا تغيير في الطبيعة ولا التخلي عن إستراتيجية تصنيع القنبلة، لذلك فان النظام يتحين الفرصة لكي يعود الوضع إلى ما كان عليه سابقا".
وأضافت رجوى أن تهديد السلام والأمن العالميين بسياسة تصنيع القنبلة يشكل جزءا من سلوكيات هذا النظام، معتبرة أن ما اسمته "ديكتاتورية ولاية الفقيه قد فرضت أساس حكمها على الشعب الإيراني بالاعتماد على ركائز القمع والإرهاب والتطرف ولهذا السبب فان اعتماد سياسة حازمة حيال هذا النظام هو أمر ضروري".
ودعت رجوى بمناسبة الذكرى السنوية الستين لتخليد الحركة الطلابية في إيران، جميع الطلاب والشباب الايرانيين إلى توسيع نطاق الاحتجاجات ضد "ديكتاتورية ولاية الفقيه التي تعيش مرحلة الهزائم والتراجع".