رئيس التحرير
عصام كامل

ارعوا إبل الرئيس "محمد مرسي"

الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول محمد مرسي

يبدو أن الإخوان المسلمين، بالرغم من أننى ما زلت أشك في صحة الاسم، ما زالوا في غيبوبة عزل مرسي وسيظلون كذلك لفترة كبيرة فخافوا أن ينفض المغيبون من حولهم ففكروا فيما يجعلهم معهم دائما، حيث بدءوا في بث الخرافات المتنوعة الكثيرة التي تثير الشفقة والضحك على هؤلاء الناس الذين كما يبدو لاإيمان لهم بالمرة، ومن هذه الخرافات:

خرج الشيخ جمال عبد الهادي من وعاظ جماعة الإخوان المسلمين، على المعتصمين قائلا إن "بعض الصالحين في المدينة المنورة أبلغه برؤيا أن جبريل عليه السلام دخل مسجد رابعة العدوية ليثبت المصلين، وأنه أيضا رأى مجلسًا فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، والرئيس مرسي والحضور، فحان وقت الصلاة، فقدّم الناس الرسول ولكن الرسول قدّم مرسي".

رؤيا أخرى رآها أحد الصالحين كما يقول عنه الشيخ عبد الهادي "أنه شاهد صحراء بها 50 جملا وبها شباب وأطفال صغار يلعبون في الرمل لكن مع الوقت جاع الشباب والإبل واشتد بهم العطش فكان الفزع لله ومع اشتداد الاستغاثة بالله انفلقت الأرض فخرجت ساقية ارتفاعها 10 أدوار تقلب الأرض وشربت الإبل وشرب الناس والأطفال وسمع الناس صوتا: ارعوا إبل الرئيس محمد مرسي".

فيما شبّه الشيخ مسعد أنور الرئيس المعزول محمد مرسي بالنبي يوسف عليه السلام، من جهة أنهما حكما بعد سنوات من المعاناة والسجن.

ورسالة أخرى أبلغها دكتور جمال عبد الهادي "أن دكتور عبد العزيز سويلم أحد العلماء الصالحين شاهد 8 حمامات خضراء على كتف الدكتور محمد مرسي فأولَها بأن مرسي سيكمل مدة 8 سنوات".

يقول الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف لـ"العربية نت": مثل هذه الأحلام ليست إلا من قبيل إلباس الحق بالباطل ووضع السم في العسل والكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومثل هؤلاء ينطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم "من كذب علىّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".

فبعد عزل مرسي كانت هناك تغريدة "لأبطال رابعة" قالت: "معجزة أخرى ترصدها وكالة ناسا للفضاء، والإدارة الأمريكية تتكتم بالتأكيد يريد الله إرسال رسالة للانقلابيين" وكانت الرسالة عبارة عن صورة لوجه المعزول مرسي على وجه القمر.

كان مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع، المسجون الآن، صرح بعد الإطاحة بمرسي أن "عزل مرسي يفوق هدم الكعبة!!"

ودشن عدد من نشطاء الإخوان صفحة على "تويتر" خرجت عن العقل والمنطق حملت عنوان "مرسي رسولي"، الصفحة أخرجت "المعزول" من كونه بشرًا إلى مرتبة الرسل، وزعمت أن ما تحمله مرسي يفوق قدرة وتحمل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نزلت عليه الرسالة، بل إنهم أعطوا مرسي مرتبة سيدنا محمد (ص) عند الله، وهو ما أغضب كثيرا من النشطاء.

وتجاوزت الصفحة حدودها "بالتطاول على الذات الإلهية زاعمة بشن "ثورة على الله" وحرق القرآن الكريم في الميادين إلى أن يغير الله قدره المشئوم ويعود الدكتور مرسي".

وعادت الصفحة لنشر تغريداتها قائلة: "لو كان سيدنا محمد عانى ما عاناه الدكتور محمد مرسي أثناء تبليغ الرسالة لكان عدل عن تبليغها وكفر".

وكررت الصفحة تجاوزاتها: "بعد ما رأينا صمود الدكتور مرسي في المحكمة أقول لكم إنه من الآن ليس رئيسنا إنما هو رسولنا.. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد مرسي رسول الله".

لم يكتف مؤيدو المعزول بذلك لكنهم دشنوا صفحة "إخواني والإسلام عنواني" على "فيس بوك" وكانت عبارة عن استطلاع رأى لأعضاء الصفحة تحت عنوان "مَن الأشرف" السيدة العذراء أم زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي؟

وقالت الصفحة في مقدمة الاستطلاع بعد فوز الدكتور مرسي على سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، في رأيك من الأشرف السيدة نجلاء زوجة الدكتور مرسي أمْ السيدة العذراء؟

واحتدم النقاش بين أعضاء الصفحة على الاستطلاع، وقال البعض عنها إن الاستطلاع استمرار للخزعبلات التي يؤمن بها شباب الإخوان ومناصروهم، وبعد هذا الكم من التخاريف يتحدثون عن الإسلام بل ويهتفون "قادم قادم يا إسلام"!

ولا أدرى بصراحة عن أي إسلام يتحدثون فالإسلام موجود في مصر منذ دخول عمرو بن العاص مصر أي أن مصر إسلامية من ألف وأربعمائة عام أما هذا الكم من تخاريفهم والعنف الذي يمارسونه وتخاريفهم السوداء ليس من الإسلام في شىء بل هي كلمات وتخاريف ناس خوارج عن الإسلام يحتاجون علاجا عقليا أو إبادة فما يرددونه وما يفعلونه من حرائق وقتل لا يستحق إلا ذلك فالإسلام لم يدع يوما إلى جرائم وتخاريف.
الجريدة الرسمية