جنوب أفريقيا تستعد لأسبوع حداد وطني على مانديلا
تستعد جنوب أفريقيا، التي ستكون محط أنظار العالم، لأسبوع حداد وطني لتشييع رئيسها السابق نلسون مانديلا بحضور قادة من جميع أنحاء العالم بينهم أوباما. وبرنامج وطني حافل لتكريم مانديلا الذي أنقذ بلاده من الانزلاق لحرب أهلية.
سيتوجه سياسيون بينهم رؤساء دول سابقون وحاليون وفنانون وزعماء روحيون من جميع أنحاء العالم إلى جنوب أفريقيا من أجل المشاركة في جنازة نلسون مانديلا، الذي توفي أول أمس الخميس في جوهانسبرغ عن عمر يناهز 95 عامًا، بعد صراع مع المرض ستة أشهر ونضال ضد الظلم كلفه 27 عامًا في السجن.
وسيحضر تشييع مانديلا الأسبوع المقبل رئيس الولايات المتحدة الحالي باراك أوباما وسلفاه جورج بوش وبيل كلينتون. وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس الجمعة أن الرئيس أوباما وزوجته ميشيل سيتوجهان إلى جنوب أفريقيا الأسبوع المقبل للمشاركة في مراسم تشييع رئيس جنوب أفريقيا الراحل مانديلا، على أن يرافقهما الرئيس السابق جورج بوش الابن وزوجته لورا.
وقال رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، أمس الجمعة: "علينا العمل معًا لتنظيم الجنازة التي تليق بهذا الابن الاستثنائي لبلدنا ولأب أمتنا الفتية". وستقدم حكومة جنوب أفريقيا السبت توضيحات حول مواعيد استقبال الشخصيات الكبيرة. وأكد الرئيس زوما أن تكريم أبطال النضال ضد الفصل العنصري سيستمر وأعلن الأسبوع المقبل "أسبوعًا للحداد الوطني".
الحزن يخيم على كل البلاد
وسيبدأ أسبوع الحداد غدًا الأحد "بيوم وطني للصلاة والتأمل"، ثم تجمعات محلية تنظمها مجالس بلدية وفروع المؤتمر الوطني الأفريقي ونقابات وكنائس. كما ستنظم مراسم وطنية رسمية الثلاثاء في استاد "سوكر سيتي" بسويتو قرب جوهانسبرغ. وفي هذا الاستاد، ظهر مانديلا للمرة الأخيرة بين الناس في اختتام مباريات كأس العالم لكرة القدم سنة 2010. وبعد ذلك، سيسجى جثمان مانديلا في مقر الرئاسة (يونيون بيلدينغز) من الحادي عشر وحتى الثالث عشر من ديسمبر ليتمكن المسئولون وغيرهم من إلقاء نظرة الوداع عليه.
لكن سكان جنوب أفريقيا لم ينتظروا المراسم الرسمية لتكريم أول رئيس أسود للبلاد يرى كثيرون أن شخصيته ونبله منعا اندلاع حرب أهلية في البلاد مطلع التسعينيات، عندما قررت الأقلية البيضاء تسليم السلطة إلى الأغلبية السوداء. وأمام المنزل الذي توفي فيه مانديلا بجوهانسبرغ والمنزل الذي عاش فيه بسويتو قبل اعتقاله سنة 1962 وتمثاله في مركز تجاري في إحدى ضواحي جوهانسبرغ ومقر الرئاسة في بريتوريا ومبنى بلدية الكاب، حيث ألقى أول خطاب بعد إطلاق سراحه سنة 1990... في كل هذه الأماكن الرمزية وضع مجهولون أكاليل الورود ورسائل تعزية.
وسيدفن مانديلا يوم الأحد الخامس عشر من الشهر الجاري في قرية كونو التي كان يقول إنه أمضى أجمل سنين حياته فيها وطلب أن يدفن فيها بالقرب من والديه وثلاثة من أبنائه.
ع.ج / ي.أ (رويترز، أ ف ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل