رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «فيتو» داخل شقق «الأولى بالرعاية» في المنيا.. الوحدات السكنية مهددة بالانهيار والمسئولون يساومون السكان لبيعها.. الأغنياء حصلوا على الشقق بالوساطة وأغلقوها.. والب

فيتو

يعانى أسر الوحدات السكنية المخصصة للأولى بالرعاية بمحافظة المنيا، من إهمال المسئولين الذين لم يتركوا مكاتبهم بحثا عن حلول لمعاناة المواطنين التي تؤرقهم يوميا من رغيف خبز سيئ، والانقطاع المستمر للكهرباء يوميا، والصرف الصحي الذي حول هذه الوحدات السكنية إلى برك من المياه القذرة، التي تسبب إعياء شديدا لسكان تلك الوحدات... كل هذا يحدث تحت مسمع ومرأى المسئولين..

 وقد رصدنا أوجاعهم والإهمال والفقر والجوع والبطالة والمرض وظلم المسئولين.. كل هذه العوامل تجمعت لكي تهدم أحلام الأسر الأولى بالرعاية...

على زهران، أحد مواطني الأولى بالرعاية ويسكن بعمارة 10 قال: "إيجار الشقق الأولى بالرعاية 124 جنيها وجميعنا كسكان لا نستطيع دفعها فمعظمنا دخله الشهري لا يتعدي الـــــ 200 جنيه ومعاش الضمان الاجتماعي الذي نحصل عليه "ما يوكلناش عيش حاف" على حد تعبيره.

ويقول أيمن عبد المنعم من أهالي تلك المساكن: "تقدمت لكي أحجز شقة من ضمن الشقق الأولى بالرعاية، وكنت قبل ذلك أعيش أنا وأسرتى في شقة إيجار، لذلك كان شغلي الشاغل أن أحصل على شقة من ضمن الوحدات السكنية الموجودة بالقرية، وبالفعل قمت بتقديم كافة الأوراق والمستندات التي تثبت أنني أستحق هذه الشقة وبعد مرور عام حصلت على شقة العمر ووقعت باستلامها وطلبوا منى دفع 131 جنيها- والله استلفتها- على حد تعبيره.

وأضاف عبد المنعم: بعد مرور عدة أيام بدأت اللمبات الكهربائية تسقط فوق رءوسنا وبدأت أرضية الشقة تهبط إلى أسفل..على الفور توجهنا إلى المجلس القروي بالمعصرة لكي نعرض شكوانا عليه، فكان الرد "إحنا ملناش دعوة، إحنا سلمنهالكم واتصرفوا فيها".

أما عصام على عبد الحميد فقال: "تتراكم أمام المساكن وخلفها تلال من القمامة ولا نجد من يزيلها، فقامت المحافظة بإبعادنا عن الكتلة السكنية وأصبح لا يتواجد أي عامل نظافة في تلك المنطقة، وظللنا هكذا القمامة تحيط بنا من كل ناحية، والمرض والحشرات تعرضنا لخطر الإصابة بالأمراض، مطالبا الوحدة المحلية بتوفير حاويات لجمع القمامة أمام كل العمارات السكنية وتوفير عمال نظافة لدينا حتى نشعر بأننا مواطنون نستحق الاهتمام".

واستكملت الحديث نادية على مسعود مسعد من أهالي تلك العمارات قائلة: "برك المياه الجوفية أدت إلى تصدع الكثير من الشقق داخل الوحدات السكنية، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية عند انهيار هذه الوحدات على رءوس أصحابها".

أضافت أن المشكلة تزايدت بعد أن عجز الأهالي عن إيجاد سيارات الكسح التي تقوم بحل هذه المشكلة، وقالت إنها حتى وإن وجدت لا تجد مكانا تفرغ فيه حمولتها من المياه، وهو ما يدفع السائقين إلى إلقائها في المجاري المائية مما ينذر بحدوث كارثة أخرى.

أما نادية هاشم إحدي السيدات القاطنة بعمارة رقم 10 فقالت عجزنا عن دفع الإيجار، وقامت الوحدة المحلية بعمل حجز على الشقة إذا لم أدفع 600 جنيه مستحقات متأخرة على بالإضافة إلى الفايدة التي يأخذوها عند التأخير ولم أستطع السداد فتحولت القضية إلى المحكمة للنظر فيها، فماذا أفعل وأنا لدى 9 أطفال وزوجي أرزقي على باب الله هل نتعرض للسجن والتشرد في الشوارع؟

وقال سيد عبد الله إن الوحدة المحلية للقرية أجبرتنا على دفع 550 جنيها لعداد الكهرباء و212 جنيها لعداد المياه، وبعد مرور شهر واحد تمت سرقة جميع عدادات الكهرباء، ومؤخرا أرسلوا لى خطابا يطالبونني بتسديد شهرين مؤخرين، فتوجهت لتقديم طلب تقسيط الإيجار فكان رد المسئولين "مش قادر تدفع الإيجار بيعها وأنا عندي المشترى"!!
الجريدة الرسمية