انتبهوا.. لهذه الأسباب سيعلن الإخوان حكومة فى الخارج !
إن كانت مصر مستهدفة واستهدافها فشل حتي الآن، فأبجديات الأمور أن تستمر المحاولات.. ولا شىء يجعل الاستهداف مستمرا والأمور في مصر إلي مزيد من الارتباك أكثر من إعلان حكومة في الخارج.. ليس لأن أمريكا تحتاج إلي ورقة قوية تلوح بها في وجه مصر.. وتساوم بها عند الضرورة فقط.. وإنما أيضا لالتقاء ذلك مع أهداف الإخوان وهي كالتالي:
- الإعلان عن حكومة في الخارج الحل الوحيد للاستعداد لغياب مرسي.. بالسجن أو بالقضاء والقدر!
- إعلان حكومة في المنفي والترتيب المسبق مع تركيا وقطر وبعض الدول التي لا قيمة لها في الاعتراف بها فور إعلانها هو السبيل الوحيد لإبقاء أزمتهم مع الدولة المصرية قائمة وعلي حالها!
- الإعلان عن حكومة في المنفي الحدث الأكبر القادر علي إحياء الأمل عند المحبطين من كوادر وأبناء الجماعة في مصر وإبقائهم علي استنفارهم وجاهزيتهم للفعل السياسي وغير السياسي، وهو ما من شأنه إبقاء الحالة التنظيمية قوية كما يريدون!
- لابد من جاهزية الإخوان أيضا علي الرد عن أوجه صرف الأموال الوفيرة التي وصلتهم من دول ومن شخصيات اعتبارية وحقيقية من حقها أن تعرف في أى وجه أنفقت أموالهم!
- الإعلان عن حكومة في المنفي يعطي رسائل لشعوب أخري تنتفض الآن ضد الإخوان مثل تونس والسودان وليبيا.. مفادها أن دوامة كبيرة تنتظرهم أسوة بما حدث في الحالة المصرية إذا ما قاموا بما قام به المصريون كما يعتقد الإخوان!
- وجود ورقة ضغط علي مصر مطلوب من أطراف أخري غير أمريكا.. هذه الأطراف تريد إبقاء مصر في حالتها الحالية.. لا هي قوية ولا هي ميتة !
- ضرب المخطط الكبير لأمريكا الذي كان بشراكة إخوانية حمساوية تركية إسرائيلية معها.. والذي جمعهم حتي ولو - نقول لو - بحسابات التقاء المصالح وليس بطريقة الالتقاء علي مائدة التخطيط.. كفيل باللعب بورقة كبري ضد مصر تسمح بالوصول معها مستقبلا إلي التفاوض المباشر.. بما يسمح أيضا بالوصول معها إلي تنازلات مباشرة!
- وجود حالة مثل حالة إعلان حكومة في المنفي تعترف بها بعض الدول علي الفور هي أيضا حالة ستسمح باستدعاء مصر إلي مزيد من التواجد الروسي الصيني ليس فقط لإرباك حسابات أمريكا وإزعاجها وإنما أيضا لاعتبارات الاحتياج إلي "فيتو" مجلس الأمن في يوم ما !
أي أن كل الأطراف سترحب بالإعلان المحتمل.. الذي يبدو أن أغلب الأطراف ترحب به وتوقيته سيقترب كلما اقتربنا من الاستفتاء..
كيف إذن يمكن إفشال مخطط الإخوان المحتمل؟ لنا عن ذلك مقال آخر!
