الخارجية الأردنية: سندافع عن القضايا العربية في مجلس الأمن
قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن شغل الأردن لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن يعد اعترافًا من المجتمع الدولي بنموذج الأردن الناجح والمستقر، معتبرا أن هذا الفوز جاء "تقديرًا لمكانة الأردن الدولية" ولدبلوماسيته العريقة.
وأضاف جودة، في تصريح خاص لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية متحدثا من نيويورك، أن اختيار الأردن لشغل العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن خلال العامين القادمين إنما يبرهن على اعتراف المجتمع الدولي بسعي المملكة الدؤوب لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين ممثلا في المساهمة الفاعلة والمؤثرة لقوات حفظ السلام الأردنية ضمن قوات الأمم المتحدة.
وأكد الوزير أن الأردن، من خلال فوزه بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي الجمعة، سيعمل على الدفاع عن القضايا العربية في مجلس الأمن، وكذلك على الدفع لحل القضايا الدولية العالقة.
وحول الوضع في سوريا قال جودة إن الأردن سيعمل على إنجاح الجهود المبذولة في سبيل عقد مؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الأردن معني بشكل أساسي بحل المشكلة السورية سياسيا، وأن هذا ينبع من وضع الأردن المميز حاليا من خلال كونه عضوا غير دائم في مجلس الأمن، وأنه من دول الجوار، كما أنه يستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين، حيث يوجد قرابة 600 ألف لاجئ سوري.
وبشأن المفاوضات الفلسطينية أكد جودة أن المعلومات المتوافرة تفيد بوجود انخراط أمريكي حقيقي ومكثف في المفاوضات ومتابعة العملية السلمية، رغم المؤشرات التي تفيد بأن عملية التفاوض وصلت إلى طريق شبه مسدود، مؤكدا على ذلك بزيارات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المتكررة للمنطقة.
واعتبر جودة أن المفاوضات الجارية تشير إلى أن التدخل الأمريكي ليس شكليا وإنما في عمق القضايا المهمة مثل ملف القدس والحدود وغيرهما.
وبفوز الأردن بهذا المقعد، الذي سبق له أن شغله مرتين قبل ذلك، فإنه سيتولى رئاسة مجلس الأمن في يناير المقبل بحسب الدور الأبجدي المتبع.
وكان الأردن البلد الوحيد الذي ترشح لهذا المقعد الذي شغر بعد اعتذار السعودية عن هذا المقعد لسبب ما وصفته "ازدواجية المعايير حول القضايا العربية" في فلسطين وسوريا وكذلك فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.