رئيس التحرير
عصام كامل

«أغادير» مدينة الحصن المنيع والشراكة العربية والسياحة.. شهدت توقيع اتفاقية تجارية بين أربع دول عربية.. تستضيف مباريات الأهلي ببطولة العالم للأندية بالمغرب

أغادير
أغادير

أغادير مدينة الحصن المنيع والشراكة العربية دمرها زلزال عام 1960 وتمت إعادة بنائها مرة أخرى لتصبح من أجمل مدن المغرب وأفريقيا، تعانق سلسلة جبال الأطلس الكبيرة على الساحل الغربي للمحيط الأطلنطي وتعتبر من المراكز التجارية القديمة عبر التاريخ فقد تردد الفينيقيون على خليج أغادير بسبب التجارة التي كانوا يمارسونها آنذاك ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 200،000 ألف نسمة.


في عام 1911 وصلت المدمرة الألمانية بانثر رسميا لحماية الجالية الألمانية المقيمة بالمدينة مما أشعل أزمة أغادير بين فرنسا وألمانيا، والتي أدت لاحقا إلى إعلان المغرب محمية فرنسية عام 1912.

في 29 فبراير 1960 دمر زلزال المدينة بشكل شبه كامل، في 15 ثانية دفن 15،000 شخص تحت الأنقاض، «لئن حكمت الأقدار بخراب أغادير، فإن بناءها موكول إلى إرادتنا وعزيمتنا ». وبالفعل بنيت أغادير الجديدة على بعد 2 كم جنوب المدينة القديمة».

المدينة الجديدة بشوارعها الفسيحة وبناياتها الحديثة ومقاهيها لا تبدو كالمدن المغربية التقليدية، وتعتبر ثاني مدينة سياحية بعد مراكش لشواطئها الزرقاء وسمائها الصافية.

الشراكة العربية واتفاقية أغادير.. هي اتفاقية تجارية عربية هدفها على المدى الطويل تيسير الطريق أمام سوق عربية مشتركة، وعلى المدى القريب إلى إقامة منطقة للتبادل الحر بين الدول العربية المتوسطية، وكانت كخطوة على طريق التحضير لاستحقاقات 2010 المرتبطة بإقامة منطقة التبادل الحر الأوروـ متوسطية، وتم التوقيع في 25 فبراير 2004، وتضم «مصر والأردن والمغرب وتونس»، وتنص على الإعفاء الجمركي لصادرات وواردات دول الاتفاقية الأربعة من السيارات بشرط ألا تقل نسبة المكون المحلي عن 40 %.

استاد «أدرار أغادير» الذي سيستضيف مباريات الأهلي، وكأس العالم للأندية بالمغرب في الفترة ما بين 11 إلى 21 ديسمبر هو واحد من أهم الملاعب الأفريقية، وتم بناؤه خصيصا لاستضافة بطولة كأس العالم 2010 والتي كانت تنافس على استضافتها المغرب وتم إسنادها لجنوب أفريقيا.

ويلعب الأهلي على ملعب أدرار أغادير مباراته الأولى اليوم السبت 14 ديسمبر أمام جوانزو الصيني، وسيستمر به في حالة تحقيق الفوز ومواجهة بايرن ميونيخ أما في حالة الخسارة فسينتقل إلى مدينة مراكش.


ما يميز مدينة أغادير الواقعة على الساحل الغربي للأطلسي، هو طقسها المعتدل، وطول شاطئها الممتد على مساحة 30 كيلومترًا، ورمالها الذهبية، وشمس مشرقة لـ 300 يوم في السنة. وهذه الميزة هي التي جعلتها تحتل مكانة سياحية ممتازة، حيث تصطف فنادق ومنتجعات فخمة على الشاطئ وكلها تتوفر على ممرات مفتوحة في اتجاه الشاطئ، هذا بالإضافة إلى العمارة المغربية التي تميز هذه الفنادق والمنتجعات بجانب اللمسة العصرية، بالإضافة إلى مرافق لممارسة الأنشطة الرياضية مثل الغولف وكرة المضرب والفروسية وغيرها، دون إغفال مرافق العلاج الصحي التي تعد من أكبر وأهم المنتجعات الصحية في المغرب وأفريقيا، خصوصًا في مجال «التلاسوتيرابي»، أي العلاج بمياه البحر.
الجريدة الرسمية