رئيس التحرير
عصام كامل

استطلاع تركى: 25% فقط يؤيدون حكومة "أردوغان".. سياسة أنقرة الخارجية انهارت.. ولعنة المصريين أصابت رئيس الوزراء.. العراق وإيران وجهة بلاد الأناضول بعد تدهور العلاقة مع القاهرة

رئيس الوزراء رجب
رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان

كشف استطلاع للرأي أجرته جامعة "قادير هاس" بأنقرة، أن دعم السياسة الخارجية لحكومة رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" انخفض بنسبة 10% خلال العام الماضي (2012)، لتصل إلى 25%، وهو أدنى مستوى وصلت إليه حكومة حزب العدالة والتنمية الحكام ذوى الميول الإسلامية على مدى عقد.


وتحت عنوان "صورة تركيا باتت مهتزة كثيرا أمام الدول المجاورة"، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، اليوم السبت، "إن سياسة أنقرة الخارجية التي كانت يوما ما ملهمة وبصيرة، باتت الآن مؤيدة من عدد قليل على المستويين الداخلي والخارجي.

وبين الاستطلاع كذلك، أن 39% من الأتراك يرون أن الساسية الخارجية لتركيا لا تتمتع بدعم عالمي؛ ويرفض 50% منهم سياسة "أردوغان" تجاه سوريا، بينما لا يوافق العديد على موقف تركيا من مصر.

وأوضحت الصحيفة أن انهيار الثقة في السياسة الخارجية التركية يمكن أن تكون قضية مركزية في لائحة الانتخابات الوطنية في تركيا التي تبدأ في فبراير المقبل مع انتخابات البلدية.

ووفقا لمؤسسة الدراسات الاجتماعية والاقتصادية التركية، انخفضت نسبة الدعم في بلدان الشرق الأوسط لسياسة تركيا الخارجية إلى 59% مقارنة بـ78% في 2011، عندما كانت أنقرة تتبع سياسة "اللا مشاكل" مع الجيران.

وأكد الباحثون أن تركيا لم تعد البلد الأكثر شعبية في المنطقة، وتركت اللقب للإمارات العربية المتحدة.

من جانبه، قال "سنان اولجن"، دبلوماسي تركي سابق ويعمل الآن في مؤسسة كارنيجي للأبحاث، ببروكسل: "الآثار المترتبة على تآكل الثقة في حكومة أردوغان واضحة جدا وهو ما رأيناه فيما حدث بمصر"، مضيفا: بعد صفقة إيران النووية وتطورات العملية الفلسطينية الإسرائيلية، يمكن القول أن تركيا باتت دولة هامشية.. فالحكومة التركية تدرك هذا وهو ما جعلها تحاول التقارب من إيران والعراق بعد أن انخفضت علاقاتها مع مصر".

وانتهت الصحيفة قائلة إن الرؤية المصرية الإيجابية لتركيا انخفضت إلى 38% مقارنة بـ84% خلال العام الماضي، خاصة بعد إصرار "أردوغان" على دعم الإخوان والعمل على عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة.
الجريدة الرسمية