رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. "قرية الجبيل" الكنز الغائب عن خريطة السياحة في سيناء.. معالمها السياحية تؤهلها لمنافسة شرم الشيخ.. أهاليها محرومون من تملك الأراضي.. مواصلات بـ 25 قرشا مطلبا عاجلا جدا

فيتو

تعاني قرية "الجبيل" التابعة لمدينة طور سيناء، عاصمة محافظة جنوب سيناء، من نقص شديد في الخدمات، رغم وجود مقومات سياحية كثيرة بهذه المنطقة تجعلها تنافس مدينة شرم الشيخ العالمية، فالقرية تقع على شريط ساحلي ممتد لعشرات الكيلومترات، ويوجد بها مطار، وبها منطقة رأس راية الكنز الذي لم يكتشف بعد! والتي هجرها الأهالي لعدم وجود خدمات بها ولم تصلها المياه أكثر من 40 سنة، حتى المدرسة الوحيدة بالمنطقة تم غلقها وتشريد طلابها.

وبالرغم من وجود آثار إسلامية وقبطية، ووقوع المنطقة على الساحل مباشرة، وهناك من غاص بالمنطقة وأكد وجود شعاب مرجانية، كما تصلح المنطقة لممارسة العديد من الرياضات البحرية، إلا أن المنطقة لم يتم وضعها على خريطة الاستثمار السياحي حتى الآن.

واشتكى الأهالي من عدم تمليك الأراضي حتى الآن، وقال الشيخ عليان عودة، من أهالي القرية، أصبحنا ضيوفا على أراضينا، على حد وصفه، مشيرا إلى أن هناك مئات الأفدنة من الأراضي الزراعية ولا يوجد أي تمليك لها.

وناشد عليان الحكومة بضرورة تقسيم الأراضي على شباب من المنطقة يقومون بزراعتها بدلا من البطالة والاتجاه في طريق خطأ.

وطالب عليان الحكومة بالإسراع في تمليك أراض وإعادة الملكية للناس الذين سقطت ملكيتهم بدلا من إعطاء الأراضي للمستثمرين وترك الأهالي بلا سكن يأويهم.

وأشار حميد سعد جبلي إلى أن منطقة رأس راية كان يسكنها عدد كبير من الناس، وهى منطقة يمكن تنميتها واستثمارها، وكانت بها مدرسة ولتقصير المسئولين في تقديم الخدمات بالمنطقة فلا توجد مياه ولا وحدة صحية ولا طرق، فبدأت الناس تهجر المنطقة وأغلقت المدرسة التي تكلفت الملايين وخربت رأس راية بسبب تقصير الحكومة- على حد قوله.

وأضافت الحاجة أم عبد الله: أن مشكلة المواصلات من أكبر المشاكل التي تعاني منها القرية وتظهر بصورة واضحة مع موسم المدارس، معللة ذلك بأن القرية لا توجد بها مواصلات خاصة وكل ما فيها سيارات أجرة، وأجرة الفرد 2 جنيه من قرية الجبيل إلى مدينة طور سيناء ذهابا وإيابا، ونظرا لعدم وجود مدارس ثانوية بالقرية يضطر أولادنا نزول المدينة مرتين على الأقل يوميا، وولى الأمر الذي لديه ابن واحد يحتاج 120 جنيها شهريا لنجله، فما بالك بولي أمر لديه اثنان أو ثلاثة، لا شك يحتاج إلى راتب خاص للمواصلات.

وطالبت أم عبد الله بضرورة توفير أتوبيس لا تزيد تذكرته على 25 قرشا للفرد، فمعظم أهالي القرية متوسطو الدخل.

وتابعت: يوجد بالقرية مخبز واحد فقط ينتج العيش البلدي وحصة إنتاجه لا تكفي أهاليها، مطالبا بإنشاء مخبز للعيش الأبيض بجانب المخبز البلدي لسد احتياجات الأهالي التي يصل تعدادها نحو 12 ألف نسمة.

وأضافت: أن القرية في حاجة إلى إنشاء سوق خضار خاصة بالقرية بدلا من السوق العشوائية التي تقام مرة كل أسبوع، كما تحتاج إلى مكتب بريد.

وفيما يتعلق بالمرأة السيناوية، أكدت أم عبد الله أن المرأة في قرية الجبيل مظلومة ومهمشة ومحرومة من الندوات التثقيفية والتوعوية، موضحة أن الندوات التي تتم عن طريق الجمعيات الأهلية أو المجلس القومي للمرأة تكون محددة بعدد ويتم التقيد به نظير الوجبة أو المقابل المادي الذي تحصل عليه السيدة التي تشارك به، ولذلك تكون هذه اللقاءات مقصورة على سيدات معينة حسب المعارف والمجاملات وتحرم بقية سيدات القرية.

وتتساءل: لماذا لا يتم الإعلان عن هذه الندوات أو اللقاءات وليكن من خلال المسجد ؟ ولماذا لا تتم في مكان مفتوح يسع كل سيدات القرية، دون ربط المشاركة بمقابل مادي؟ قائلة: "لا يوجد مكان للترفيه للأطفال ولا للأسرة، فالأطفال لدينا مظلومون".
الجريدة الرسمية