جارديان: الهدوء يسود أفريقيا الوسطى عقب التدخل الفرنسي

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن القوات الفرنسية أعادت الهدوء في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطي، بانجي، اليوم الجمعة بعد نشوب عمليات قتل وعنف بسبب الصراع الديني الطاحن بين المسلمين الذين يشكلون 15 بالمائة من السكان والنصاري.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم نشر 600 فردا من القوات الفرنسية لدعم قوات الاتحاد الأفريقى المتواجدة بالفعل ومن المتوقع وصول 400 آخرين مساء اليوم و200 بحلول نهاية الأسبوع.
و أكد جان إيف لو وزير الدفاع الفرنسي في تصريح له إرسال كتيبة من المروحيات من الجابون للإنتشار في المنطقة وتجري القوات الفرنسية حاليا دوريات أمين في بانجي وقد استطاعت استعادة الهدوء في المنطقة.
وأضاف أنه من أجل تأمين المنطقة كان على قوات حفظ السلام أن تنزع السلاح وتلقي القبض على المسؤولين عن أعمال العنف.. وقال إنه من الصعب تحديد هوية الجماعات المسلحة فضلا عن ظهور مجموعات مسلحة جديدة من آن لاخر.. كما أنه من غير المعروف أصل تلك الجماعات بالإضافة إلى دوافع العنف كانت في بعض الاحيان سياسية ولكن يري الكثير أنها أعمال عنف لامبرر لها.
وتابع أنه كان من الأهمية بمكان تهدئة الصراع الطائفي والذي تفشي في الايام القليلة الماضية... وفي وقت لاحق قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية أن عملية "سانجريس" تهدف إلى دعم قوات الاتحاد الأفريقي لتأمين جمهورية أفريقيا الوسطى ووقف العنف لاتاحة الفرصة لفرق حقوق الإنسان بالعمل بالبلاد بأمان.
وقال بأن باريس اضطرت بتقديم ميعاد نشر قواتها بعد الاندلاع المفاجئ لأعمال القتل والعنف والذي انصب كثير منه على النساء والأطفال منذ أيام قليلة ماضية...مضيفا أننا كنا نخطط بإرسال القوات في نهاية هذا الأسبوع ولكننا اضطررنا بتسريع الإجراءات.. وأننا نؤمن عدد من البقاع الساخنة ونعمل على تأمين المواطنين المواطنين الفرنسيين والأوروبيين.