بالفيديو والصور.. المناضل الأفريقي يودع العالم

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية خبر رحيل الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا عن لسان رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوا أمس الخميس موضحة أنه كان في حالة صحية سيئة منذ فترة بسبب إصابته بعدوى الرئة.

وأوضحت الصحيفة أن مانديلا كان يعاني مشاكل عديدة في الرئة يرجع تاريخها لسنوات سجنه موضحة أنه بعد مغادرته المستشفى في ديسمبر كان يتلقى العلاج في منزله بجوهانسبرج كما أنه قضى معظم عام 2012 في قرية كونو في محافظة كيب الشرقية الفقيرة.

كان مانديلا قد حكم عليه بالسجن مدى حياة من قبل نظام وصفته الجارديان بالأقلية البيضاء عام 1964 بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم ولكنه قد أطلق سراحه في 1990 كما تم انتخابه الرئيس الديمقراطي الأول للبلاد في 1994.

كان مانديلا يحظى باحترام واسع بسبب مغفرته لأعدائه السابقين كما أن له مجهودات كبيرة في محاولات الفصل العنصري على الرغم من المخاوف المتصاعدة من أن يؤدي الأمر لإحداث عنف.

حصل مانديلا على جائزة نوبل للسلام في عهد الرئيس دي كليرك عام 1993 من أجل إسهاماته في مفاوضات الفصل العنصري، كما أنه وضع دستورا جديدا لجنوب أفريقيا وانشأ لجنة الحقيقة والمصالحة للتحقيق في الانتهاكات الماضية لحقوق الإنسان وساهم في إصلاح ملكية الأراضي وتحسين الرعاية الصحية حيث أصبح رمزا عالميا لمكافحة العنصرية واعتبرته امته والدها.

اعتزل مانديلا الحياة السياسية عام 2004 ومع تقاعده حول مانديلا جهده إلى مكافحة مرض الايدز في جنوب أفريقيا خصوصا بعد أن توفي ابنه بالمرض في 2005 وكان آخر ظهور لمانديلا على الساحة العالمية في 2010 عندما حضر مباراة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم حيث لقي استقبالا حافلا من 90 ألف مشاهد في الاستاد في سويتو الحي الذي شهد بزوغه كزعيم للمقاومة.

كان للمناضل الافريقي عدة اسماء ينادي بها من بينها أشهرها ماديبا، وذلك بعد أن أطلق عليه اسم روليهلاهلا عند ولادته، وقبل أن تطلق أول مدرسة له اسم نيلسون.

وقالة شبكة سي إن إن الإخبارية إن ماديبا هذا هو الاسم قبلي وهو إشارة إلى القبيلة التي ينتمي إليها مانديلا وهو في جنوب أفريقيا أهم من اللقب لأنه يشير إلى عراقة وانتماء الشخص، وماديبا هو اسم حاكم إقليم ترانسكي في القرن الثامن عشر جرت العادة أن يتم اعتبار من يستخدم الاسم القبلي في جنوب أفريقيا علامة على رفعة الأخلاق.

اما روليهلاهلا فهو الاسم الذي أطلق على مانديلا عند ولادته من قبل والده ويعني باللهجة المحلية "قاطع الأغصان من الشجرة" ويعني أيضا "مثير المشاكل وأطلق على مانديلا في يومه الأول بالمدرسة اسم نيلسون من قبل مدرسته السيدة مدينغاني وكان إطلاق أسماء إنجليزية على الأطفال الأفارقة لتسهيل مناداة السود على المستعمرين البريطانيين ولكن سبب اختيار هذا الاسم ليس معروفا.

ولكن مانديلا قد عرف بالكثير من الاسماء الاخرى مثل الطفل الكبير والجد والأب الكبير وتاتا وداليبهونغا فيما تناديه زوجته غراسا ماشيل، عقيلة الزعيم الآخر الراحل سامورا ماشيل، باسم بابا.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا