الأنبا بسنتي في تأبين شهيدة الوراق بحلوان: المصريون عائلة واحدة

أكد الأنبا بسنتي أن الله دائما يعطي للأفاضل سيرة عطرة في الدنيا والآخرة، كما يعطي القديسين والشهداء مكانة عالية لما بذلوه من أجل خدمة الله.

وأضاف الأنبا بسنتي خلال عظته بقداس الأربعين على روح شهيدة الوراق مريم أشرف، والذي أقيم بكنيسة العذراء مريم بحلوان، أن من أراد الخدمة فعليه أن يكون نورا يبدد الظلمة، مستشهدًا بالكتاب المقدس "أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم صلوا من أجل مبغضيكم".

وأكد أنه يؤمن بأن الحب يسود بمصر منذ 14 قرنا بين المسلمين والمسيحيين، وأنهم أقارب بل أنهم من عائلة واحدة، وإن كانت هناك حساسية في تغيير أحد ديانته إلا أننا إخوة، مدللًا بحضور الإخوة المسلمين هذا التأبين.

واستطرد: "إن حلوان تعتز بشعبها جميعًا، وإن كان لدينا شهداء في عدد من الحوادث مثل نجع حمادي، والكشح، والوراق فليس كل الشهداء مسيحيين بل يوجد بينهم مسلمون وإن لم يكن قتلهم عن عمد لكن تعددت الأسباب والموت واحد".

وأعرب عن تمنيه للشفاء العاجل لشيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وكذلك عودة البابا تواضروس من زيارته التي بدأت اليوم إلى الخارج.

ووجه الأنبا بسنتي تحية إلى الشهيدة مريم أشرف، ونسألها أن تدعو لنا أمام الله، وأعرب عن تعازيه لأسرة الشهيدة وكل الحضور، كما أعرب عن شكره لكافة الحضور.