"فابيوس": قرار التدخل العسكري في أفريقيا الوسطى "خطوة مهمة"
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، مساء اليوم الخميس، بباريس، إن تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع، على قرار يجيز التدخل العسكري الفرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى يعد "خطوة مهمة" لاستعادة الأمن في البلاد التي تعانى حالة من الفوضى.
جاء ذلك في التصريحات الصحفية، في ختام اجتماع "فابيوس" مع وزراء خارجية البلدان المشاركة في قمة "الإليزيه" حول الأمن والسلام في أفريقيا والتي تنطلق أعمالها غدا الجمعة، بباريس وتستمر لمدة يومين.
وأضاف فابيوس أن الأمم المتحدة تبنت القرار بناءً على مبادرة اقترحتها فرنسا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يجيز استخدام للقوة ويسمح للقوة الأفريقية المشتركة (ميسكا) وللقوات الفرنسية التدخل عسكريا.
وأوضح أن القرار الصادر عن مجلس الأمن، يعكس دعم المجتمع الدولي العملية العسكرية الفرنسية التي ستنطلق بعد ساعات قليلة.
وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن العملية تهدف في المقام الأول إلى دعم القوة الأفريقية من أجل استعادة الأمن في أفريقيا الوسطى وحماية السكان من الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها.
وشدد فابيوس على أن فرنسا ستتدخل وفقا للقانون الدولي، بهدف تجنيب أفريقيا الوسطى من الدخول في مأساة إنسانية ووضع نهاية لحالة الفوضى التي تشهدها البلاد لاسيما على ضوء الأحداث التي شهدتها العاصمة بانجى اليوم.
وينتشر حاليا في جمهورية أفريقيا الوسطى نحو 600 من العسكريين الفرنسيين، حيث سيتضاعف قوام القوة الفرنسية خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، حسبما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.