وزير فلسطيني: "نتنياهو" وظف التضليل لإجراء مفاوضات بدون معايير
اتهم وزير المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار محمد أشتيه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باستخدام الخطابات الفارغة والتضليل من أجل إجراء مفاوضات خالية من المعايير، وتوجيه الأنظار نحو البرنامج النووي الإيراني.
وطالب الدكتور محمد آشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في مقال له أوردته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، بعقد محادثات جنيف بشأن القضية الفلسطينية، على غرار ما حدث بشأن القضية النووية الإيرانية، وتلك التي من المحتمل انعقادها بشأن الأزمة السورية.
مشيرا إلى رغبته في مناقشة القضية الفلسطينية - الإسرائيلية الحالية أمام مؤتمر متعدد الجهات، مما يمكن لقوى أخرى مثل روسيا والصين والاتحاد الأوربي واتحاد دول أمريكا الجنوبية ودول البريكس، أن تساهم في تحقيق سلام دائم لإسرائيل وفلسطين وسائر دول المنطقة.
وأعرب عن أمله في أن لا يلعب المجتمع الدولي دور المانح فقط، ولكن عليه أن يكون فعالا بشأن إنجاز قرارات حول القضية الفلسطينية - الإسرائيلية.
وقال المسئول الفلسطيني إنه ليس من السهل على الشعب الفلسطيني قبول حل الدولتين.. مشيرا إلى أن إعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988 –المتعلق بالموافقة على أن تكون الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967- كان امتيازا كبيرا ومؤلما من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل.. وإلى اليوم، لم نر أي عملية تسوية من هذا القبيل يقوم بها الجانب الإسرائيلي، الذي قام بعكس ذلك تماما.
وأضاف آشتيه: "إن التسوية الفلسطينية التاريخية لم تتماش مع أي حكومة إسرائيلية، فمنذ عام 1967 والسياسة الإسرائيلية يقودها هدف واحد، ألا وهو السيطرة على أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية بأقل عدد من السكان الفلسطينيين، ما جعل حياة الفلسطينيين لا تحتمل، وهذا ما أجبرهم بشكل مباشر أو غير مباشر على الرحيل".
مؤكدا على أن عملية الاستيطان هي التي تعد جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وتمثل عقبة كبيرة في طريق تحقيق مبدأ حل الدولتين، الذي أجمع عليه المجتمع الدولي، فالحكومة الإسرائيلية متورطة بشكل كامل في هذه المغامرة غير القانونية، ورفضت حل الدولتين بحكم الأمر الواقع".
