"الإندبندنت": سوريا تحولت إلى ساحة معارك طائفية
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن آلاف العراقيين الشيعة يتوجهون إلى سوريا بدافع العقيدة للمشاركة في الحرب الأهلية الدائرة منذ ما يقارب من ثلاثة أعوام.
وأشارت الصحيفة إلى وجود مقاتلين عراقيين من الشيعة في سوريا عبروا من محافظة الأنبار جوا من بغداد أو النجف إلى دمشق للقتال بجانب الرئيس البعثي بشار الأسد ولكن قتالهم مع الأسد أقل حماسا مقارنة بدفاعهم عن ضريح السيدة زينب.
وأضافت أن وجود مقاتلين شيعة عراقيين في سوريا يؤكد تحول الساحة لمعركة طائفية وليس كما بدأت منذ ثلاث سنوات محاربة لنظام دكتاتوري للطموح بتحقيق نظام ديمقراطي للبلاد.
وذكرت أن المقاتل العراقي، ستار خلاف، أوضح لصحيفة الإندبندنت أنهم يحاربون في دمشق دفاعا عن أضرحة عائلة النبي محمد وليس دفاعا عن حزب البعث ولا نظام الرئيس بشار الأسد وإصابته كانت دفاعا عن الأضرحة وليست دفاعا عن الأسد.
ونوهت الصحيفة عن وجود مقاتلين عراقيين كثيرين جاءوا في شكل مجموعات وقامت الحكومة السورية بحمايتهم ونقلهم بأمان عبر الطريق الخاضع لسيطرة نظام الأسد، وتوزيعهم إلى خمس مجموعات وكل مجموعة تكلف بمهمة معينة مثل زرع القنابل أو تنفيذ هجمات صاروخية.
ورأت أن سوريا تحولت لساحة للمعارك الطائفية بين السنة والشيعة، بسبب تواجد مقاتلين أجانب من السنة ووجود مقاتلين شيعة من إيران وحزب الله والعراق وكل مجموعة تدافع بمعتقد طائفي لفرض سيطرتهم.
