رئيس التحرير
عصام كامل

"واشنطن" تؤكد: "الجيش السوري الحر" يخسر شعبيته

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكدت "واشنطن" أنها تجري محادثات مع مجموعات إسلامية معارضة لنظام "الأسد" لإيجاد حل للأزمة السورية، وفق ما أعلنته متحدثة من الخارجية الأمريكية، ولكنها استثنت الجماعات المصنفة "إرهابية"، مثل "جبهة النصرة"..

تجري الولايات المتحدة محادثات مع مجموعات إسلامية سورية معارضة، سعيًا إلى التوصل لحل سياسي للنزاع الذي يدمر سوريا منذ أكثر من عاميْن ونصف العام، وفق ما أكدته مسئولة أمريكية الأربعاء. 


وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن "هذه الاتصالات تستثني مجموعات مرتبطة بالقاعدة مثل جبهة النصرة التي أدرجتها واشنطن على قائمتها للمنظمات الإرهابية".

كما أضافت "هارف" في تصريحات صحفية: "إننا نجري حوارا مع عينة واسعة من السوريين فضلا عن مسئولين سياسيين وعسكريين من المعارضة، بمن فيهم مجموعة كبيرة من المجموعات الإسلامية.. لكننا لا نتحدث إلى الإرهابيين، إلى المجموعات المصنفة كمنظمات إرهابية". 


وأكدت أن "الواقع على الأرض" هو أن "ثمة مجموعة واسعة من المجموعات التي تتشكل منها المعارضة"، في حين أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن دبلوماسيا أمريكيا توجه إلى سوريا للقاء مجموعات إسلامية.


وبات الإسلاميون يشكلون القوة الأبرز في صفوف المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ويبلغ عددهم عشرات آلاف المقاتلين. 


وكانت سبعة فصائل إسلامية أساسية تقاتل في سوريا ضد النظام السوري أعلنت قبل أسبوعين اندماجها لتشكل "الجبهة الإسلامية" في أكبر تجمع لقوى إسلامية يهدف إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وبناء دولة إسلامية في سوريا. كما نفت هذه الجبهة استهدافها للأقليات، مؤكدة أنها لا تريد نظامًا قمعيا.


وتخسر المجموعات المعارضة غير الإسلامية، مثل الجيش السوري الحر، من نفوذها على الأرض بعدما باتت تخوض معارك ضد قوات الأسد ومجموعات قريبة من القاعدة في الوقت نفسه.


تهدف الولايات المتحدة إلى إقناع المجموعات الإسلامية بدعم مؤتمر السلام من أجل سوريا المزمع عقده في جنيف في 22 كانون الثاني/يناير المقبل والمعروف باسم "مؤتمر جنيف 2". 


وأشارت "هارف" إلى أنه "نظرا لاستبعاد حدوث أي حل عسكري، نحتاج إلى أن تؤيد هذه المجموعات أن يكون هناك حل سياسي".

فيما رفضت المتحدثة الأمريكية تسمية المجموعات التي تجري واشنطن معها محادثات، موضحة أن المساعدات الأمريكية تذهب حتى اللحظة فقط إلى المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر بقيادة سليم إدريس، ولم تحدد المعارضة السورية ممثليها في مؤتمر "جنيف 2".

ش.ع/ (أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل... اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل..

الجريدة الرسمية