التفاصيل الكاملة لأولى جلسات الطعن في قضية مجزرة بورسعيد
قررت محكمة النقض، اليوم الخميس، حجز الطعن المقدم من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة بورسعيد" على الحكم الصادر ضدهم من محكمة جنايات بورسعيد، بعقوبات متفاوتة ما بين الإعدام شنقًا والمؤبد والسجن من 15 إلى 5 سنوات والحبس سنة لاتهامهم بقتل 74 من أعضاء ألتراس أهلاوي، أثناء مبارة كرة القدم بين فريقي المصري والأهلي، باستاد بورسعيد في الأول من فبراير 2012.. وذلك للنطق بالحكم بجلسة 6 فبراير المقبل.
صدر القرار برئاسة المستشار أنور الجابري وعضوية المستشارين أحمد عبد القوي وحامد عبد اللطيف ونافع فرغلي ونجاح موسى ومصطفى الصادق ومحمد طاهر وبسكرتارية عادل عبد المقصود وهاني أحمد.
بدأت الجلسة في الساعة التاسعة صباحا، وتم تلاوة ملخص لوقائع القضية منذ حدوث الواقعة، وحتى الطعن أمام المحكمة وطالبت نيابة النقض بنقض الحكم، وإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة أخرى.
ثم استمعت على مدى ساعتين لمرافعة هيئة الدفاع المكونة من 20 محاميا، وعلى رأسهم الدكتور حسنين عبيد ومرتضى منصور ونيازي مصطفى وأشرف العزبي والدكتور محمد سعيد.
وطالبوا بنقض الحكم المطعون عليه لما شابه من عوار، ومنه القصور في التسبيب والإخلال بحق الدفاع والخطأ في تطبيق القانون والفساد في الاستدلال.
وتمسك الدفاع بأسباب طعنه المودعة أمام المحكمة، موضحا أن رجال الأمن "الطاعنين" التزموا أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم توافر القصد الجنائي لديهم وأن الحكم الطعين استند في حكمه إلى أن التحريات باطلة.
وأضاف أن الحكم بني حكمه على أن النية قد توافرت لدى المتهمين بما يوجب نقضه.. كما أن الحكم أغفل العديد من أوجه الدفاع والدفوع بعدم سماع المحكمة لشهادة المحامي العام لنيابات بورسعيد في الواقعة، بالرغم من حضوره المباراة وقت حدوث الواقعة، وأن محكمة الجنايات لم تستجب لطلب الدفاع، لمشاهدة أصل التسجيلات الموجودة بالاستاد.
وأشار الدفاع إلى أن المتهمين لم يتم ضبطهم متلبسين، وإنما تم ضبطهم في منازلهم، إضافة إلى أن الحكم لم يوضح في أسبابه ما هي الجريمة ومن قام بها ومن الفاعل فيها.
وقدم الدفاع 6 أسباب جوهرية للمحكمة، منها الخطأ في تطبيق القانون، والفساد في الاستدلال، والقصور في تحصيل الواقعة على نحو يغاير الثابت بالأوراق.
وحضر الجلسة عدد من أهالي الشهداء، الذين أكدوا أنهم وراء الجاني حتى يصلوا به إلى حبل المشنقة، للقصاص لأبنائهم،
وقال أحدهم: "لم أتوقع أن ابني يموت في ماتش كورة.. واحنا مش هنسيب حقهم كلهم".
وأثناء المداولة حدث نقاش حاد بين بعض أهالي الضحايا وبين محامي المتهمين، الذي قام بتقبيل رأس والد أحد الشهداء..
بينما تجمع العشرات من ألتراس أهلاوي أمام باب محكمة النقض منذ الصباح الباكر.