رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الدستور بداية جديدة مألوفة للمصريين.. بريطانيا تجرى أول محادثات مباشرة مع الفصائل الإسلامية.. أمريكا تتجسس على 5 مليارات اتصال حول العالم.. أوباما باع إسرائيل لإيران باتفاق "جنيف"

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الخميس، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها مسودة الدستور المصري.


اهتم الكاتب البريطاني "باتريك كينجسيلي"، بمسودة الدستور المصري؛ مشيرا في مقاله اليوم الخميسن في صحيفة "الجارديان البريطانية"، إلى أن المصريين يمرون ببداية جديدة ولكنها مألوفة جدا لهم.

ولفت "كينجسيلي" إلى وجود لافتات حمراء كبيرة في ميدان التحرير تدعو المصريين للتصويت على مسودة الدستور الجديد الذي أعادت صياغته لجنة الخمسين التي يرأسها السياسي البارز عمرو موسي.

أضاف قائلا: "هذا الوقت مشابه للعام الماضي عندما كان المصريون يستعدون للتصويت على مسودة الدستور الجديد الذي وضعه الإسلاميون في عام 2012، الذين أطاح بهم الجيش في 3 يوليو الماضي، إلا أن الدستور الجديد سيمنح دعما قويا للسلطة في مصر التي حلت محل مرسي".

ويوضح "كينجسيلي" أن الدستور لا يرضي جميع المصريين، فالناشطون السياسيون الذين شاركوا في ثورة 25 يناير غير راضين عن بعض المواد به، ويعتبرونها تكرارا للقديمن بينما يرى أنصار مرسي أن الدستور غير ديمقراطي ولا يوافقون عليه.

وقال الناشط السياسي وائل عباس، لـ"كينجسيلي": "لا يوجد اختلاف بين الدستورين القديم والجديد والاختلاف فقط في عدم وجود بعض التأثيرات الإسلامية، وما زال الدستور ضد الأقليات كما منح الجيش سلطات كبيرة جدًا، والدستور الجديد لا يمثل ثورة 25 يناير".

وقال زيد العلي، متخصص في شئون الدساتير: "النص الجديد للدستور أفضل من العام الماضي ولكنه مخيب للآمال، ويجب أن يكون الدستور المعيار الوحيد لتقدم الدولة وتحقيق دولة فعالة بأن يوفر فقط إطارا مقنعا لحماية الحقوق".

وأضاف "كينجسيلي" أن الناشطين قلقون من محاكمة المصريين أمام محاكم عسكرية، ومن قانون التظاهر الذي يقيد حق الاحتجاج، وأن الشرطة اتجهت أيضا للقبض على رموز ثورة يناير، بعد أن كانت تقصر حملاتها على أنصار مرسي.

واختتم "كينجسيلي" مقاله بالإشارة إلى أن العديد من المصريين يشعرون بالسعادة ويفضلون الاستقرار على الحرية، ومن الواضح أنهم استبدلوا الحرية بالاستقرار.

ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن الجماعات العلمانية في سوريا فقدت السيطرة على المعارضة، ما دفع الحلفاء الغربيين إلى التواصل مع الإسلاميين على أمل التمكن من الوصول لقضية مشتركة.

وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني– إن بريطانيا وحلفاءها الغربيين أجروا المحادثات المباشرة الأولى مع الفصائل الإسلامية التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد، وتشمل جماعات متشددة تطالب بدولة شريعة متشددة، في الوقت الذي قل فيه تقدم القوى العلمانية التي سبق أن كانت هي من يتلقى الدعم.

وأضافت الصحيفة أنه بحسب مسئولين فإن الاجتماع جرى في العاصمة التركية أنقرة، في الوقت الذي يتنامى فيه انزعاج التحالف الغربي بشكل كبير بسبب قوة الجهاديين والفصائل المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تهيمن حاليا، على أجزاء من الأرض التي يسيطر عليها الثوار.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف الغربي يأمل أن تشكل هذه الجماعات الإسلامية قضية مشتركة مع الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني السوري والعلمانيين، رغم خلافاتهم الفكرية العميقة.

ولفتت إلى أنه مع ذلك فقد سبق للغربيين أن رفضوا دعم العديد من هذه الجماعات خوفا من تسرب السلاح الذي يبعث به التحالف الغربي إلى المتطرفين.

ونقلت الصحيفة عن مسئول غربي مطلع على المحادثات قوله: "إن معظم الثوار المشاركين كانوا من الذين يميلون إلى التسوية والحلول الوسط، لكنهم تحركوا بشكل أكبر عقب ذلك باتجاه آرائهم السياسية الخاصة"، وتابع: "لقد كان الهدف هو فهم أين تقف هذه الجماعات الإسلامية من الطيف السياسي".

وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي يمر فيه القتال بين قوات النظام والثوار بحالة توقف تام في الأشهر الأخيرة، فإن التطور الأكثر أهمية كان تشكيل تحالف إسلامي جديد بين الثوار، الأمر الذي تأكد في نهاية شهر نوفمبر الماضي.

ورأت الصحيفة أن مثل هذا القرار بالتعامل مع تحالف جديد هو أمر حساس وعودة عن الآمال السابقة في أن يكون الاعتماد الوحيد على القوى الموالية للغرب.

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "إن وكالة الأمن القومي تسجل يوميا ما يقرب من 5 مليارات اتصال بجميع أنحاء العالم، وفقا لوثائق ومقابلات مع مسئولين في المخابرات الأمريكية السرية".

وأوضحت واشنطن بوست أن الوكالة يمكنها تعقب تحركات الأفراد وخريطة علاقاتهم بطرق لم يتوقعها أحد من قبل، حيث تقوم هذه التسجيلات بإمداد قاعدة بيانات واسعة تخزن معلومات عن مئات الملايين من الأجهزة وفقا لما صرح به المسئولون وما أكدته وثائق إدوارد سنودن.

وأفادت الصحيفة بأن الطرق الجديدة التي تستخدمها الوكالة في تحليل البيانات توفر لها ما يشبه أداة مراقبة شاملة، موضحة أن وكالة الأمن القومي لا تستهدف بيانات المواقع الأمريكية حسب تصميمها، ولكنها تحصل على معلومات عن أماكن وجود الهواتف المحمولة المحلية.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مديري المجموعة، الذي رفض ذكر اسمه، أن الوكالة تحصل على كم هائل من البيانات من خلال الاستفادة من الكابلات الواصلة بين شبكات المحمول على مستوي العالم والتي تخدم هواتف الولايات المتحدة وغيرها من الهواتف الغربية، كما أن البيانات غالبا ما يتم جمعها من عشرات الملايين الأمريكيين الذين يسافرون إلى الخارج مع الهواتف المحمولة الخاصة بهم كل عام.

وأكدت أن الجهود المكشوف عنها من قبل الوكالة هي جهود غير مسبوقة مقارنة بكل عمليات التجسس التي تم الكشف عنها منذ يونيو الماضي، فهي بذلك تراقب الهواتف المحمولة في أي مكان بالعالم كما تكشف العلاقات الخفية بين الناس.

وقال الكاتب الإسرائيلى "شالوم يروشلامى" إنه لا يوجد وزير في حكومة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" باستثناء وزيرة العدل "تسيبى ليفنى" على اقتناع بأن المفاوضات مع الفلسطينيين ستنتهي في إبريل.

وأضاف الكاتب اليوم الخميس، في مقالة بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه حتى الآن لم تتم مناقشة القضايا الجوهرية، وهناك توقعات بأن وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" سيحاول جاهدًا أن يقترب قليلًا من الموقف الإسرائيلى، ويدفع بنا للأمام.

وشدد الكاتب علي أن هناك اقتناعا بأن كلا من رئيس الولايات المتحدة "باراك أوباما" ووزير خارجيته "كيرى" باعا إسرائيل لإيران بتوقيع اتفاق جنيف، الذي وصفه باتفاق الخيانة.

وأردف الكاتب الإسرائيلى أن "كيرى" يحاول دفع المفاوضات المتعثرة مع الفلسطينيين، حيث كانت المفاوضات، حسبما نشرت معاريف في وقت سابق، متمركزة فقط على أزمة وادى الأردن.

وهناك تصريحات بأن كيري، سيعرض خطة أمنية بشأن وادي الأردن خلال محادثاته مع المسئولين الإسرائيليين أثناء زيارته الحالية لتل أبيب، في محاولة لإنقاذ محادثات السلام مع الفلسطينيين، بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود.

وتوقع الكاتب أن يقترح كيرى وضع قوات دولية في غور الأردن، بما في ذلك مجموعات من أجهزة الاستشعار الحديثة وأجهزة الإنذار، ولكن نتنياهو ليس مستعدا للاستماع إليه.
الجريدة الرسمية