رئيس التحرير
عصام كامل

صدق د. حسام عيسى!


لأن د. حسام عيسى صادق مع نفسه فإنه يتعرض للهجوم من هنا وهناك! ولن يتوقف هذا الهجوم سواء بقي د.حسام في موضعه كنائب لرئيس الحكومة ووزير للتعليم العالي أم تركه.. فهناك من نكبت بهم بلادنا ولا يرون أي شيء صحيحا إلا ما يعتقدونه هم فقط، وهؤلاء هم أحد الأسباب الأساسية التي ساعدت الإخوان على الوصول إلى حكم البلاد وأخشي أن تساعدهم مرة أخرى لاستعادة هذا الحكم.


وكان د. حسام عيسى ارتكب خطيئة كبري حينما قال يصدق مع نفسه إنه لا يستبعد احتمال قتل طالب الهندسة في جامعة القاهرة بواسطة الإخوان أو أحد من حلفائهم.. وكأن الثورية الآن تقتضي تبرئه الإخوان من عنف ظاهر وواضح يخرق العيون لأنهم يمارسونه في كل مرة يخرجون فيها إلى الشوارع.

إن الثورة لا تعني مناصرة الإخوان أو بالأصح السير في ركابهم والعزف على لحنهم.. والثورة لا تعني أن نترك لهم عقولنا ليسلبوها ويوجهونها كيفما شاءوا أو خداعنا مثلما فعلوا ذلك بدهاء من قبل.

الثورية الحق أن نعي ونفهم.. وأول شيء يقتضي أن نفهمه أننا نخوض الآن حرب استقلال وطني نواجه فيها إرهابا ترعاه جماعة الإخوان وتتحالف فيه مع جماعات إرهابية عديدة من بينها تنظيم القاعدة، ويلقي هذا الإرهاب دعما ومساندة إقليمية وعالمية.. وهذا ما أدركه د. حسام عيسى ولذلك اتخذ مواقف صائبة تجاه ما قام به د. البرادعي بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأيضا تجاه عربدة طلاب وأساتذة الإخوان في الجامعات.. أفيقوا أيها الغافلون.. واستمر يا د.حسام في صدقك الذي نحتاجه.
الجريدة الرسمية