رئيس التحرير
عصام كامل

صاحب "روائع الفنون الإسلامية بطور سيناء": نجمة "داود" إسلامية

الخبير السياحى محمد
الخبير السياحى محمد غريب

أصدر الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين برئاسة الخبير السياحى محمد غريب كتاب "روائع الفنون الإسلامية بطور سيناء" للدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء، يتناول أروع التحف الفنية المكتشفة بالمواقع الأثرية في "طور سيناء" منذ استرداد "طابا".

وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان اليوم الخميس، إن التحف الأثرية كشفت عنها أعمال حفائر بعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية وبعثة آثار مركز ثقافة "الشرق الأوسط" باليابان في مناطق "دير الوادي" و"رأس راية" و"تل الكيلاني"، التي تمثل مرحلة تاريخية منذ القرن الأول الهجرى وحتى نهاية أسرة محمد على، تجسدت بها روعة الفنون والزخارف الإسلامية. 
يتضمن الكتاب خمسة فصول تقع في 177 صفحة، وتتولى توزيعه المؤسسة المصرية للتسويق والتوزيع "إمدكو".

أكد "ريحان" أن دراسة التحف الفنية المستخرجة من "طور سيناء" أكدت عدة حقائق علمية، منها أن زخرفة "النجمة السداسية" -نجمة داود- إسلامية من خلال زخارف النجمة السداسية على قطع البريق المعدنى الفاطمي المكتشف في "رأس راية"، موضحا أنه رغم ظهورها في حضارات مختلفة قبل الإسلام في الآثار المصرية القديمة والديانة الهندوسية والزرداشتية لكن دلالاتها في الحضارة الإسلامية ارتبطت بمعانى روحية سامية ودلالات خاصة. 

كما أكدت الدراسة وجود علاقات تجارية بين الصين و"طور سيناء" للعثور على تحف من الخزف الصيني الأبيض والأزرق، والخزف الشعبى من القرنين 15 - 16 الميلادي، وكذلك "بورسلين" و"سيلادون" صيني.

وأضاف أن الدراسة كشفت أيضا أن دير "الوادي" بـ"طور سيناء" أعيد استخدامه في العصر الإسلامى كحصن من الحصون الطورية ومخزن للبضائع لشحنها عبر ميناء الطور، مشيرًا إلى أن الكتاب يلقى الضوء على تاريخ منطقة طور سيناء في العصر الإسلامى ودورها الحضارى والتجارى عبر كل العصور الإسلامية وأن العلاقات التجارية البحرية بين الشرق والغرب امتدت لموانئ البحر الأحمر منذ القرن الأول الهجرى وحتى نهاية أسرة محمد على.

كما ذكر "ريحان" أن الكتاب يعرض 106 تحف أثرية، منها 75 تحفة تنشر لأول مرة وتشمل 24 تحفة مستخرجة من دير "الوادي" بقرية "الوادي"، أحد محطات طريق الرحلة المقدسة إلى القدس عبر سيناء، والذي أعيد استخدامه في العصر الإسلامى كأحد الحصون الطورية لحماية المنطقة. 

ويتضمن الكتاب أيضًا 49 تحفة أثرية مستخرجة من تل "رأس راية"، وهو الحصن الإسلامى المشرف على خليج السويس، منها 38 تحفة تنشر لأول مرة، أهمها 24 طبقا كاملا من الخزف ذى البريق المعدنى الفاطمي بزخارف متنوعة آدمية، وحيوانية، ورسوم طيور، وزخارف نباتية، وزخرفة "النجمة السداسية" على ثلاثة أطباق، بالإضافة لأربعة مسارج فخارية متأثرة بالنمط البيزنطي من القرن الأول والثانى الهجرى ومسرجتين من القرن الثانى والثالث الهجرى ودينار باسم الخليفة المهدى العباسى 168هـ ودينار باسم جعفر بن يحيى البرمكى ضرب 181هـ.

وأشار "ريحان" إلى أن الكتاب يتناول 33 تحفة أثرية مستخرجة من "تل الكيلانى"، الميناء المملوكى المكتشف على خليج السويس، وتشمل مباخر فخارية من العصر المملوكى من القرنين الثامن، والتاسع الهجرى، وخمس قوارير من الزجاج لحفظ العطور أو السوائل الطبية ودينار ضُرِب في عهد الظاهر "جقمق"، وجنيه إنجليزى من عهد "إدوارد" السابع، ومجموعة من الشبك العثماني (الغليون أو البايب)، وقطع فخار مطلي من إيطاليا وإسبانيا وقبرص.
الجريدة الرسمية