رئيس التحرير
عصام كامل

حسام عيسى: الإخوان جماعة إرهابية "بلا جدال" ومن يتعاون معها "خائن".. وزير التعليم العالي: "السيسي" سيحصد الأغلبية حال ترشحه للرئاسة.. إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل الجامعة خطأ.. لا عودة للحرس الجامعي

 الدكتور حسام عيسى،
الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي

قال الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي، إنه تعرض لضغوط شديدة من شباب الثورة للمشاركة في حكومة الدكتور حازم الببلاوي، مشيرا إلى أن مشاركته في الحكومة الحالية بهدف إنجاح ثورة 30 يونيو.

وأضاف عيسى، في حواره مع الإعلامي خيري رمضان، مقدم برنامج "ممكن"، على قناة "سي بي سي"، الخميس، أن الحكومة الحالية جاءت لتطبيق خارطة الطريق، مؤكدا أنه ستقف أمام أية محاولة لتعطيها أو إسقاط الدولة.

وأشار إلى أن حكومة الببلاوي تحاول القضاء على الفساد الذي يضرب في كل جزء من هذه الدولة؛ إذ يتجاوز حجم الفساد وإهدار المال العام مئات الملايين من الجنيهات، لافتا إلى أن أهم إنجازات الحكومة الحالية تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور باعتباره مطلبا شعبيا.

وحول عودة جماعة الإخوان "المحظورة" للحياة السياسية، قال: إن من يساعد على عودة الإخوان للحياة السياسية مرة أخرى خائن للثورة، مضيفًا أن "جماعة الإخوان تواجه المواطنين بالسلاح، وتقتل الجنود، وتحاول تغيير الأمر الواقع بالسلاح وهي جماعة إرهابية بلا جدال".

وأشار إلى أن الثوار لا يريدون عودة الإخوان لأنهم سرقوا الثورة، والملايين خرجت في 30 يونيو إحدى أكبر الثورات في التاريخ البشرى، ضد وجود الإخوان، مؤكدا أن الإخوان أقلية في مصر.

وحول قانون التظاهر، قال: إن حق التظاهر حق مقدس للإنسان، ومن يريد أن يعترض على القانون عليه اتباع الطرق الديمقراطية، وتابع: "مصر دولة قانون وتصدر القوانين للجميع، لم نصدر قانون التظاهر لجماعة الإخوان المسلمين فقط".

ولفت إلى أنه متعاطف مع بعض الثوار الذين ألقى القبض عليهم أمام مجلس الشورى خلال تنظيمهم وقفة ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين لأن الجزء الأكبر منهم لا يهدف لإسقاط الدولة.

وبشأن الوضع في الجامعات، أوضح أنه "منذ اليوم الأول والأجواء ممتلئة بالأكاذيب، وكان أولها أنني أصدرت قرارا بمنع العمل السياسي بالجامعات وهى شائعة أطلقها الإخوان، وبعدها شائعة منح الضبطية القضائية لأمن الجامعة"، وتابع: "أنا ظللت طوال عمرى أن أدافع عن حرية الجامعات ولا يمكن أن أفعل عكس ذلك".

وقال وزير التعليم العالي، إن إطلاق قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع داخل جامعة القاهرة خطأ، مضيفا أنه "طالما لم تؤثر تظاهرات الطلاب على حياة أحد أو المنشآت فتدخل الشرطة هذه الحالة خطأ".

وأشار عيسى، إلى أنه "لم يصرح بأن الشرطة لم تطلق الخرطوش خلال واقعة مقتل طالب كلية الهندسة محمد رضا، لأنه لم يكن متواجدا بمكان الحادث"، موضحا أن تحديد المتورط في مقتل الطالب محمد رضا يخص جهات التحقيق، وأنه لا يمتلك اتهام الداخلية أو الإخوان.

وتابع: "وزير الداخلية هو من أكد لى أن الشرطة لا تطلق الخرطوش، وقال إن التسليح عبارة عن مياه وغاز مسيل للدموع وخرطوش بيلسع".

ولفت إلى أن رئيس الجامعة هو المسئول عن أمن الجامعة وهو الذي يقدر متى تدخل الشرطة، مؤكدا حق رئيس الجامعة في استدعاء الشرطة إذا استشعر الخطورة على المنشآت والأفراد.

وأشار إلى أن رؤساء الجامعات أجمعوا أن وجود الشرطة خارج أسوار الجامعة يقلل من نسب العنف والتظاهر داخل الجامعة، لافتا إلى عدم تطبيق قانون التظاهر في الجامعات حتى الآن.

وحول المطالبات بعودة الحرس الجامعي، قال وزير التعليم العالي: " ناضلت لمدة 40 عاما ضد وجود الحرس الجامعى وما زالت عند موقفى".

وقال إنه لا يعرف إذا كان الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة أم لا، مضيفا أنه لا يستطيع أن يسأله في ذلك.

وأوضح، أنه إذا ترشح السيسي للرئاسة سيحصل على الأغلبية، معتبرا أن هذا لا يعنى أن مصر ذاهبة إلى حكم عسكري؛ لأنه سيستقيل من منصبه كوزير للدفاع.

وأشار إلى أن الفريق السيسى يعمل في الحكومة الحالي كوزير فقط، وتابع: "هو قليل الكلام جدا ويحظى باحترام كافة أعضاء المجلس مثل ما يحترمه المصريون تماما".

وكشف وزير التعليم العالي، أنه لا يتقاضي من الوزارة سوي راتبه، وأنه رفض أن يستكمل 9 جلسات للتحكيم عقب إبلاغه بتكليفه بوزارة التعليم العالي رغم أنه سيتقاضى ملايين الجنيهات نتيجة عمله كمحكم دولي.

وأوضح أنه أحال العديد من وقائع الفساد إلى الجهاز المركزى للمحاسبات والنيابة العامة، مؤكدا رفضه قبول أي بدلات لحضور الجلسات والاجتماعات والهدايا التي تأتى من السفراء تذهب فورا لوزارة المالية، وتابع: "كل فرد في الحكومة الحالية يعمل ليل نهار من أجل إعادة مصر إلى قوتها، وكل وزير أوقف إهدار الأموال في وزارته".
الجريدة الرسمية