نجيب محفوظ يكتب: أنا والسينما
في حوار نشر بمجلة «الكواكب» في 5 ديسمبر ١٩٦٦ أجراه الصحفى عبد الفتاح الفيشاوى مع الأديب الكبير نجيب محفوظ حول تجربة محفوظ السينمائية ونشر تحت عنوان «أنا والسينما وكفاية السيناريون".
صرح محفوظ أنه شاهد السينما أول مرة عام ١٩١٨، وبعد إعلان الحرب العالمية الثانية اتصل به صلاح أبو سيف يطلب منه المشاركة في كتابة سيناريو فيلم نوى إخراجه، يقول نجيب محفوظ "كنت وقتها لا أسعى إلى السينما ولم أفكر في الكتابة إليها إلا أنه في شهر سبتمبر ١٩٣٩ بدأت علاقتى مع السينما في رواية "عبث الأقدار" مع صلاح أبو سيف، هنا اكتشفت عندى موهبة كتابة السيناريو، كتبت القصة في صفحتين لكن عاد صلاح أبو سيف وطلب منى كتابتها في ثلاثين صفحة واعتقدت أن هذا هو السيناريو، ثم عاد أبوسيف وطلب كتابة مقاطع في مشاهد متتابعة ولكل مشهد حركة وحوار ليكون جاهزا على الخروج إلى الشاشة بعد إخرجه وتصويره.
وكانت هذه أول بداياتى مع كتابة سيناريوهات رواياتى وقصصى وأحيانا قصص الآخرين. فعملت مع صلاح أبوسيف بعد ذلك في سيناريو فيلم «المنتقم» «ولك يوم يا ظالم» «وريا وسكينة" وهكذا.