رئيس التحرير
عصام كامل

"دعم الشرعية" يدعو لمقاطعة الاستفتاء على الدستور

المهندس حاتم عزام
المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط

دعا المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية اليوم الأربعاء، إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد بعد تعديله.


قال "عزام"، في تدوينة على صفحته بموقع "فيس بوك": "سأكسر الانقلاب.. سأقاطع وثيقة العسكر.. إيمانًا بحق الشعب المصري في تقرير مصيره وفق آليات ديمقراطية يجب ألا يتم الالتفاف حولها.. إيمانًا بحقوق آلاف الشهداء والمصابين والمحبوسين من رافضي الانقلاب العسكري، فلن أعطي أي شرعية لقاتليهم حتى يسقطوا ويحاكموا".

أضاف: "إيمانًا بأن الشعب هو مصدر السلطة، وليس العسكر هو مصدر السلطة اعتمادًا على قوة سلاح يمولها هذا الشعب من جيوب أبنائه.. إيمانًا بأن الانقلاب لا يمتلك أي شرعية، وأن الشرعية هي ما أسس له الشعب من خلال آليات ديمقراطية موثقة ارتضاها عبر خمسة استحقاقات انتخابية حرة ونزيهة وشفافة.. إيمانًا بأن الثورة المضادة تعود الآن على أكتاف الانقلاب العسكري تمهيدًا لعودة النظام القديم، الذي قمنا بثورة ٢٥ يناير ضده، فيأبى العسكر إلا أن يعود هذا النظام بفساده واستبداده ودولته العسكرية البوليسية..".

تابع: "إيمانًا بأن ما يخطط له الانقلابيون الآن هو إرساء شرعية زائفة نتائجها مُعدة سلفا، في مسلسل دموي هزلي، فلن أقبل أن أكون أداة في هذه المهزلة، ولن اعترف إلا بشرعية العملية الديمقراطية التي أفرزتها ثورة ٢٥ يناير لا الثورة المضادة.. إيمانًا بأن الدولة التي تريدها ثورة ٢٥ يناير هي دولة مدنية ديمقراطية، لا دولة يكون فيها العسكر سلطة فوق سلطات الدولة الثلاث.. إيمانًا بأن اشتغال قادة العسكر بالسياسة يمثل خطرًا على الأمن القومي لمصر ويفرغ جيشنا الوطني -الذي نحبه ونحترمه- من طاقاته وإمكاناته التي من المفترض أن توجه لمهمته الأسمى وليس إلى الصراعات السياسية".

واستطرد عزام: "إيمانًا بأن الشرطة هي جهاز مدني -كما تنص كل الدساتير والقوانين- مهمته خدمة الشعب لا قمعه وإهانته وإذلاله بل قتله.. إيمانًا بأن ثورة ٢٥ يناير انطلقت لتطالب بـ "العيش والحرية والكرامة الإنسانية"، وأن هذا الانقلاب العسكري لا يؤسس إلا للقهر والقمع بما يقود البلاد إلى مزيد من الفساد والاستبداد ومزيد من الغنى للأغنياء أصحاب الجاه والسلطة والحظوة، ومزيد من الإفقار والإمراض والذل للفقراء والمحرومين..إيمانًا بأن مصر لن تتقدم ولن تزدهر إنسانيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، إلا في ظل نظم مدنية ديمقراطية حرة، لا عن طريق انقلابات عسكرية.

وواصل: "إيمانًا بأن ثورتنا أتت لنلفظ عهودًا من التبعية لنسير في طريق استقلال القرار الوطني، عبر جعل الشعب هو مصدر السلطة والسيادة، وأن الانقلاب العسكري يكرس لمزيد من التبعية السافرة ليضمن بقاءه.. إيمانًا بأن ما يحدث في مصر الآن ليس صراعًا أو تدافعًا سياسيًا، بل ثورة مضادة تحاول أن تلتهم ثورة ٢٥ يناير كل يوم بشكل سافر ومتسارع، فلا مكان الآن إلا لاستكمال ثورة ٢٥ يناير لتحقيق أهدافها.. إيمانًا بأن الانقلاب إلى زوال وأن المنتصر هو الثورة والإرادة الحرة للشعب".

وقال عزام: "إيماني مني بكل ما ذكرت، فإنني سأقاطع الاستفتاء على هذه الوثيقة التي تؤسس للانقلاب وعسكرة الدولة والقتل والقهر والقمع والتبعية وعودة دولة الاستبداد والفساد، وأدعو كل من يؤمن بثورة ٢٥ يناير إلى مقاطعة الاستفتاء على هذه الوثيقة ونزع أي شرعية عنها بإعلان المقاطعة.. إن أول "سلاح سلمي" لكسر الانقلابات هو عدم الاعتراف بها أو منحها أي شرعية".
الجريدة الرسمية